أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «النقل الريفي في مصر.. حاضره ومستقبله» للدكتور عبد السلام عبد الستار إسماعيل، وتقديم الدكتور سعيد أحمد عبده.
وتلعب «ظاهرة النقل الريفي في مصر»، دورًا عظيمًا في حياتنا اليومية لا يمكن تجاهله، لذلك عمل المؤلف على تسليط الضوء على مكوناته من طرق ووسائل وركاب والتعرف على أهم خصائصه في الوقت الحالي والمشكلات التي تواجهه ووضع حلول مستقبلية لها قابلة للتنفيذ.
وفي الآونة الأخيرة وتحديداً عام ۲۰۱۹ أطلقت القيادة السياسية مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري التي تهدف إلى توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجاً، ورفع المعاناة عن كاهل الأسر الفقيرة، كما تهدف إلى التخفيف عن المواطنين بالمناطق الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، وتعتمد المبادرة على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التي من شأنها ضمان حياة كريمة لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم.
هذا بالإضافة إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القُرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على جميع الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية.
ومن أجل الوصول إلى المناطق الأكثر فقرا في الريف لابد من توفر شبكة الأفراد والمنتجات الزراعية إلى جانب مستلزمات الإنتاج الزراعي جيدة من الطرق الريفية المرصوفة وتطوير وسائل النقل المستخدمة في نقل الأفراد والمنتجات الزراعية إلى جانب نقل مستلزمات الإنتاج الزراعي.
ويمثل الكتاب محاولة جادة للمؤلف - وهو أحد المتخصصين في جغرافية النقل الريفي في مصر - لدراسة النقل الريفي في مصر من حيث خصائصه ومشكلاته تماشيا مع سياسة الدولة للنهوض بالريف المصري، ويتكون الكتاب من سبعة فصول هي كالآتي:
الفصل الأول تناول ماهية النقل الريفي، وركز الفصل الثاني على دراسة العوامل الجغرافية المؤثرة في النقل الريفي، أما الفصل الثالث خصص لدراسة شبكات النقل الريفي، وتناول الفصل الرابع وسائل النقل الريفي، واهتم الفصل الخامس بدراسة التحركات النقلية الريفية، أما الفصل السادس ركز على مشكلات النقل الريفي، وفي الفصل السابع والأخير تم تناول تنمية النقل الريفي ومستقبله.
ويمثل الكتاب إضافة علمية جيدة ومميزة للمدرسة الجغرافية العربية في مجال النقل الريفي في مصر، ويمكن أن تساعد صناع القرار في تطوير الريف المصرى ويفيد المتخصصين والمثقف العادي.