أسدل الستار على عام ٢٠٢٢، الذي خاض فيه النادي الأهلي العديد من المنافسات وشارك في كثير من البطولات، وخاتمة لا ترضي طموحات جماهير النادي، في ظل النتائج السلبية التي حققها الفريق حتى الآن في مسابقة الدوري الممتاز.
ورغم أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي حقق إنجازين في هذا العام، إلا أنه عام للنسيان بالنسبة لجماهير المارد الأحمر، التي تذوقت فيه مرارة الخسارة وضياع الأحلام أكثر من مرة، وتتمنى أن تتدارك إدارة النادي واللاعبون ما فات في عام ٢٠٢٣، ليكون أفضل من عام ٢٠٢٢.
بداية عام ٢٠٢٢ كانت مميزة للغاية، حيث بدأه المارد الأحمر بإنجاز عالمي كبير وهو التتويج ببرونزية مونديال الأندية، حيث نجحت كتيبة المارد الأحمر بقيادة الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني آنذاك، في تحقيق إنجاز فريد وهو التتويج ببرونزية كأس العالم للأندية لنسخة 2022 للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه.
وقدم الأهلي وقتها مباراة مميزة بأداء رائع أمام نظيره فريق الهلال كبير الدوري السعودي، حيث تمكن من الانتصار عليه بأربعة أهداف نظيفة دون رد في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات تحديد المركزين الثالث والرابع.
بعد ذلك انقلبت الأحوال رأسًا على عقب لتأتي بعدها العديد من الإخفاقات والخسائر التي حولت تلك السعادة لحزن وألم كبيرين في قلوب الجماهير، بعدها فشل في حصد لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا لنسخة ٢٠٢٢.
الأهلي خاض نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام فريق الوداد البيضاوي المغربي، وسقط أمامه بهدفين نظيفين دون رد، ليتوج الوداد المغربي بلقب دوري أبطال أفريقيا لنسخة 2022، ويخرج الأهلي وصيفًا لهذه النسخة.
عقب تلك الخسارة المفجعة قرر الأهلي إقالة موسيماني، ثم تم التعاقد بعدها مع المدير الفني ريكاردو سواريش الذي لم يدم طويلًا هو الآخر، بعدما استمرت العروض السيئة والنتائج السلبية، وخسر الفريق بطولة كأس مصر، أمام الزمالك في قمة نارية، ظهر خلالها بأداء غير مرض للجماهير، ليسقط على يد غريمه التقليدي بهدفين مقابل هدف وحيد ويفشل في مصالحة جماهيره بالتتويج باللقب.
بعد ذلك واصل المارد الأحمر نزيف البطولات الذي يرفض التوقف، ليفقد لقب الدوري المصري للمرة الثانية على التوالي لحساب غريمه التقليدي فريق الزمالك، لتزيد أحزان جماهير الأهلي العريقة في مصر والوطن العربي حزنًا على ضياع هذه البطولة التي كانوا على أمل تحقيقها لنسيان خسارة البطولة الماضية، التي حل فيها ثالثا خلف الزمالك وبيراميدز.
وبعد هذه الخسائر الكارثية والنتائج المخيبة للآمال، قرر مجلس إدارة الأهلي إقالة ريكاردو سواريش بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من توليه القيادة الفنية للفريق، وتم تعيين السويسري مارسيل كولر، الذي عاد بالفريق لمنصات التتويج ومصالحة جماهيره الكبيرة.
خاض الأهلي مع كولر مباراة السوبر المصري الذي أقيمت في دولة الإمارات بملعب استاد هزاع بن زايد، وكانت أمام الغريم التقليدي فريق الزمالك أيضًا، لكن الأهلي نجح وقتها في رد الاعتبار والأخذ بالثأر واقتناص لقب البطولة، بعد الفوز بهدفين نظيفين دون رد ليعود إلى مصر مرفوع الرأس بهذه الهدية الثمينة لجماهيره.