الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الأب رفعت بدر: "وفاة البابا لكن الكرسيّ ليس شاغرا".. سابقة في نصوص النعي

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأردن، هي سابقة في نصوص النعي للبابا بندكتوس أن يقال وفاة البابا "السابق" بندكتس السادس عشر، ذلك أنه باستقالته عام 2012 قد أعرب للعالم عن تواضع جم، وعن أمور لم تحصل منذ ما لا يقل عن ستمئة عام، حين أقدم البابا بندكتس على التخلي عن قيادة سفينة القديس بطرس ليسلمها لربان آخر. لذلك فالأمور اليوم في الفاتيكان ليست كما حصل يوم الثاني من أبريل عام 2005، على سبيل المثال، حين توفي البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني، ودخلت الكنيسة يومها بما يسمى بفترة "الكرسي الشاغر" Sede Vacante. 

وأضاف “بدر” خلال ما نشره اليوم بعد خبر انتقال البابا بندكتوس، أن الكرسي ليس شاغرًا إذن في هذه المرحلة، وسفينة القديس بطرس ليست بحاجة إلى ربان جديد، ولن يكون هنالك ما يسمى بالكونكلاف أو إجراءات انتخاب بابا جديد بعد مراسيم الجنازة، هذا ما صنعه بندكتس السادس عشر في حياته، وهو أمر بطولي سيذكره التاريخ.

وتابع “بدر”   ذلك أن التخلي عن السلطة ليس بالأمر السهل. وقد رأينا في حياتنا المعاصرة كيف كان التخلي عن السلطة لدى الكثير من البلدان دمويًا، وصاحبه الكثير من التوترات والتقاتلات.

وأشار" بدر" إلى أن السلطة الروحية تختلف عن السلطة السياسية مع أن البابا هو رئيس دولة معترف بها في الأمم المتحدة، والتواضع هو السمة الرئيسة لصاحب أي سلطة روحية والمثل الذي ضربه البابا بندكتس سيبقى في تاريخ الكنيسة مرحلة هامة وسيؤسس للكثير مثلها في المستقبل.

وتابع الأب رفعت بدر : نستذكر اليوم هذا البابا الذي انتقل إلى ديار النور، مع آخر يوم من هذه السنة 2022، لنشكر الرب على نعمه وعطاياه التي بعث بها للكنيسة من خلال هذه الشخصية التي عرفت بالحكمة والعلم، ليس فقط بالتحصيل العلمي والتعليم، وإنما بالكتابات التي تعتبر اليوم في الجامعات الكاثوليكية تحديدًا من أهم الوثائق التي تدرس لجميع المساقات اللاهوتية.

 في الأردن نستذكر زيارة البابا بندكتس السادس عشر عام 2009،  حين أمضى لدينا أربعة أيام متواصلة واستقبله جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وأجرى العديد من الفعاليات التي ما زلنا نعيشها لليوم، وهي: وضع حجر الأساس لكنيسة المعمودية في المغطس، ووضع حجر الأساس للجامعة الأميركية التابعة للبطريركية اللاتينية، وزيارة ومباركة مركز سيدة السلام لذوي الحاجات الخاصة، واللقاء التاريخي مع العلماء المسلمين في مسجد الحسين بن طلال.

وفي عام 2010 ، وكانت الفكرة قد انطلقت من زيارة الأردن والأرض المقدسة وبالأخص كنيسة القيامة والمهد والناصرة.