الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

لمحات ومحطات مهمة في حياة البابا ال265

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


في عام 2005 أصبح "يوزف أَلويسيوس راتسينغر" أول ألماني يجلس على الكرسي البابوي بعد نحو خمسة قرون من وفاة البابا أدريان السادس، آخر بابا ألماني على رأس الكنيسة الكاثوليكية، والذي توفي عام 1523.

 لكن راتسينغر استقال في الـ 28 من فبراير2013، ليدخل التاريخ بذلك أيضا؛ وخلال فترة "بابويته" كان يؤكد دائما على الحاجة إلى العقل والروحانية، وأهمية الكنيسة الكاثوليكية في عالم مستنير حديث وفي التاسع عشر من أبريل 2005 ليعلن انتخابه ويقول للمحتشدين في ساحة الكنيسة "لقد انتخبني الكرادلة، أنا عامل بسيط متواضع في كرمة الرب".
مناصبه داخل الكنيسة :
أسقف ميونخ وفريزنغ، ألمانيا (1977 - 1982)
كاردينال كنيسة سانتا ماريّا كونسولاتيرس (1977 - 1993)
رئيس المجمع الدولي للاهوتيين (1982 - 2005)
عميد مجمع العقيدة والإيمان (1981 - 2005)
رئيس اللجنة البابوية للكتاب المقدس (1981 - 2005)
كاردينال أبرشية سيغني، إيطاليا (1993 - 2005)
عميد مجمع الكرادلة (2002 - 2005)
كاردينال أوستيا، إيطاليا (2002 - 2005).

التعليم اللاهوتي والإرشاد الرسولي

الله محبة (باللاتينية: Deus Caritas Est) هي أول إرشاد رسولي أصدره البابا بندكت السادس عشر في 25 ديسمبر 2005 كرسالة خاصة لمناسبة العام 2006،[74] عنوان الإرشاد مقتبس من العهد الجديد خصوصًا من إنجيل يوحنا ورسالة يوحنا الأولى، يتحدث الإرشاد بشكل رئيسي عن حب الله للبشرية وكيف يمكن للبشر أن يعكسوا هذا الحب لله عن طريق حب الآخر، في الأعمال الخيرية. 

يتكون الإرشاد من جزأين الأول لاهوتي يتناول الصلة الوثيقة بين الحب وواقع الإنسان والثاني عملي يهدف إلى دعوة العالم إلى طاقة جديدة وإلى الالتزام في محبة الله.

يقول البابا في الإرشاد أن أكبر خطأ يرتكبه الإنسان عندما يرتبط أحيانًا اسم الله مع الانتقام أو حتى واجب على الكراهية والعنف، ويؤكد على مركزية الحب في دعوة يسوع مستشهدًا بإنجيل يوحنا: لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، وكل من يؤمن به تعطى له الحياة الأبدية.[يوحنا 16/3] فقد ركز البابا على الاعتراف بمركزية الحب في المسيحية.

 

تطرق البابا أيضًا إلى العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، فأكد أنّ الجنس هو موهبة من الله لا يجب أن تستغل لأهداف استهلاكية بحيث يصبح الرجل والمرأة مجرد سلعة.

 

وتعتبر مناقشة البابا للموضوع في إرشاده الرسولي تحديثًا في الذهنية الكاثوليكية كما وجد النقاد، إذ غالبًا ما كان يرتبط مفهوم الجنس في الكنيسة الكاثوليكية بمفهوم الخطيئة الأصلية الأمر الذي حاول البابا تجاوزه، غير أنه حافظ على الإطار التقليدي بحصر الحب في إطار العلاقات الزوجية.

الأمل أساس الإيمان

(من وثيقة الله محبة) الأمل أساس الإيمان صدرت عن الكرسي الرسولي في 30 نوفمبر 2007، ركز البابا خلالها على المفهوم الديني للأمل في العهد الجديد وتاريخ المسيحية المبكر. يقول البابا في الإرشاد أن الأمل المسيحي يفسر في ثلاث مفاهيم: الإيمان بالله، وبأن الله محبة، والإيمان بالمسيح. وقارن البابا في الإرشاد بين مفهومين خاطئين، الأول هو المفهوم المسيحي الذي تركز فيه الأمل على الخلاص ونيل النعيم، والثاني المفهوم الإلحادي بحصر الأمل في العلم والعقلانية والحياة الدنيوية مع استبعاد أي فكرة لوجود الله والخلود. يقول البابا في الإرشاد:

  بندكت السادس عشر دعونا نعود مرة أخرى إلى تاريخ الكنيسة في وقت مبكر. لقد تعرض الكثير من المسيحيون للإضطهاد والقتل والموت، ولم تكن المسيحية قادمة من ثورة اجتماعية كمحاولة سبارتاكوس المشؤومة، والتي أدت إلى الصراع والكثير من سفك الدماء. يسوع لم يكن سبارتاكوس، لم ينخرط في النضال من أجل التحرر السياسي مثل باراباس أو باركوشبا. جلب يسوع، الذي مات على الصليب، شيئا مختلفًا تمامًا: لقاء مع رب الأرباب، لقاء مع الله الحي، وبالتالي لقاء مع الأمل الذي هو أقوى من معاناة العبودية، وهو الأمل الذي تحول إلى الحياة وبالتالي عالم جديد من الداخل.

 

بندكت السادس عشر
كذلك فقد تطرق البابا إلى مفهوم الألم والمعاناة البشرية، ودور الأمل في القدرة على تحملها.

 

الإفخارستيا والكنيسة
 

 

تطرق البابا إلى وصف سر القربان الأقدس حسب المصطلحات المسيحية، وعلاقتة بسببية الكنيسة. يقول البابا أن يسوع أراد أن يبني جسرًا بينه وبيننا بين شخصه والكنيسة من خلال الإفخارستيا.

يرى البابا أن الكنيسة قد تأسست من قبل المسيح من خلال ما دعاه ذبيحة الصليب. ويستشهد بالوقت نفسه بالقديس بولس الذي وصف الكنيسة بأنها جسد المسيح وعروسه، فالكنيسة حسب المعتقدات المسيحية منذ آباء الكنيسة وحتى المجمع الفاتيكاني الثاني هي “جسد المسيح السري.”

وجد البابا أن التأمل في آية «سينظرون إلى الذي طعنوه»[يوحنا 37/19] يقود إلى التفكير في العلاقة السببية بين ذبيحة المسيح، القربان المقدس والكنيسة. “فالكنيسة توجه حياتها من القربان المقدس”الذي يجعل ذبيحة المسيح حاضرة، ويمكن للمؤمنين من خلاله الاتحاد مع المسيح والاتحاد مع جميع الذين اقتبلوه أيضًا كما وجد البابا أن الافخارستيا سوى ذلك بمثابة هدية المسيح للكنيسة.