قالت أوكرانيا إنها صدت هجومًا ليلًا بطائرة مسيرة من روسيا، بعد يوم من شن موسكو موجة جديدة من الضربات الصاروخية في الفترة التي سبقت احتفالات العام الجديد.
وجاءت الهجمات بعد عشرة أشهر من غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا، حيث استهدفت الضربات الروسية شبكة الطاقة وتركت الملايين في البرد في منتصف الشتاء.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا استهدفت الدولة الموالية للغرب خلال الليل بـ "طائرات كاميكازي إيرانية الصنع".
وأضافت أنه تم إطلاق ما مجموعه 16 طائرة مسيرة من الاتجاهين الجنوبي الشرقي والشمالي ودمرها الدفاع الجوي الأوكراني "كلها".
وقالت الرئاسة إن أوكرانيا "صمدت" أمام هجمات الطائرات المسيرة الجديدة التي استهدفت البنية التحتية.
وفي كييف، قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو إن سبع طائرات مسيرة استهدفت العاصمة. اثنان منهم أسقطوا "عند الاقتراب" وخمسة فوق المدينة.
وأضاف أنه لم تقع إصابات، لكن الحطام المتساقط أتلف النوافذ في مبنيين في جنوب غرب كييف.
وقال كيريلو تيموشينكو، نائب رئيس مكتب الرئاسة، إن إحدى الطائرات المسيرة أصابت مبنى إداريًا من أربعة طوابق، مما أدى إلى اندلاع حريق تم إخماده لاحقًا.
فيما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينج بتعميق تعاونهما الثنائي على خلفية حرب موسكو المستمرة منذ 10 أشهر في أوكرانيا، والتي صمدت في ليلة أخرى من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار في أعقاب قصف صاروخي واسع النطاق.
ولم يشر بوتين وشي مباشرة إلى أوكرانيا في ملاحظاتهما الافتتاحية عبر الفيديو، والتي تم بثها علنًا، قبل الدخول في محادثات خاصة، لكنهم أشادوا بتعزيز العلاقات بين موسكو وبكين وسط ما وصفوه بـ "التوترات الجيوسياسية" و"الوضع الدولي الصعب"، حيث أعرب بوتين عن رغبته في توسيع التعاون العسكري.
وقال بوتين، الذي تعرقل غزوه لدولة مجاورة بسبب المقاومة الأوكرانية الشديدة والمساعدات العسكرية الغربية: "في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة، تتزايد أهمية الشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية كعامل استقرار"، وقال الرئيس الروسي إنه يتوقع أن يزور شي موسكو في الربيع.
وأضاف أن هذه الرحلة "ستثبت للعالم أجمع قوة العلاقات الروسية الصينية بشأن القضايا الرئيسية، وستصبح الحدث السياسي الرئيسي لهذا العام في العلاقات الثنائية".
وقال بوتين إن التعاون العسكري له "مكانة خاصة" في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن الكرملين يهدف إلى "تعزيز التعاون بين القوات المسلحة لروسيا والصين".