تواصلت فعاليات مبادرة توثيق عقود الزواج لمواطني محافظة جنوب سيناء؛ للقضاء على مشكلة الزواج غير الموثق، وبدأت عملية التوثيق تنتشر في مدن المحافظة المختلفة، دون أي تكلفة تقع على المرأة أو الأسرة البدوية، تيسيرا على هذه الأسر، وتشجيعا لها للحفاظ على حق المرأة والطفل، وبالتالي حفاظًا على حقوق الأسرة.
وفي مدينة رأس سدر شهد المحاسب علي إبراهيم حمادة، رئيس مدينة رأس سدر، بإدارة التضامن الاجتماعي بالمدينة، توثيق عددا من عقود الزواج لمواطني المدينة بالمجان، في حضور محمد نبيل، مدير التضامن الاجتماعي برأس سدر، وبدرية فودة، عضو المجلس القومي للمرأة، وجليلة حربي، ممثلة عن المجتمع المدني . يأتي ذلك في إطار مبادرة وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة جنوب سيناء وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وفي ضوء توجيهات اللواء خالد فودة صديق محافظ جنوب سيناء.
ضرورة توثيق العقود
وأشارت عضو المجلس القومي للمرأة برأس سدر، إلى أن الفرع يقوم بتنظيم ندوات توعية عقب توثيق عقود الزواج مباشرة لتوعية السيدات السيناويات بأهمية وضرورة توثيق العقود وكيف تسهم في تغيير هذه العادات حماية لبناتهم في المستقبل، بالإضافة إلى التوعية بأضرار الزواج المبكر.
القضاء على ظاهرة الزواج القبلي
و أكدت جليلة حربي ممثلة عن المجتمع المدني، حرص الأزواج البدو، على الحفاظ على حق زوجاتهم وأولادهم، والذي تحقق نتاجاً لحملات التوعية التي قام بها المجلس القومي للمرأة و التضامن الاجتماعي خلال الفترة السابقة، معربةً عن تطلعها إلى القضاء على ظاهرة الزواج القبلي وتحويل الزواج إلى عقد قران مباشر، و أشارت إلى أهمية قيام المواطنين بالتجمعات والقرى والوديان بتجميع جميع حالات الزواج غير القادرة، وتحتاج إلى مساعدة، على أن يتولى الفرع عقد القران المباشر لهم.
أسباب ودواعي المشكلة
لمشكلة الزواج القبلي دواعٍ وأسباب كثيرة يأتى في مقدمتها عدم وجود موارد مادية كافية لدى كثير من الأسر، ووجود الزواج القبلى أو زواج السنّة فى القرى والنجوع ولدى البدو حيث تبعد المسافات بين القرى والمدن، ولا يستطيع المأذون الوصول إلى كل الناس.
ويعتمد الزواج القبلي على تعارف أهل القبيلة مع بعضهم البعض، والقبيلة تعده زواجا حقيقيا لأنه يتم بموجب الإيجاب والقبول ومعرفة الأهل والتوثيق بالنسبة لهؤلاء شىء ثانوي، ومع تطور الحياة اكتشف سكان هذه المناطق أهمية توثيق الزواج؛ حفاظًا على حقوق الأسرة.