سلط تقرير صحفي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على تصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التي أكد فيه مساعيه لتعزيز قدرات الدفاع الجوي مع حلول العام الجديد لمواجهة الضربات الصاروخية العنيفة التي توجهها القوات الروسية لبلاده مستهدفة البنية التحتية للطاقة؛ ما تسبب في أزمة طاقة حادة في جميع أرجاء أوكرانيا.
وأشار التقرير، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيات نيها ماسي وإلين فرانسيس وكلير هيلي، أن تلك التصريحات من جانب الرئيس الأوكراني تأتي في وقت يستعر فيها أوار الحرب الروسية في أوكرانيا منذ ما يزيد على 10 أشهر، موضحا أن الرئيس الأوكراني أكد نيته أن يصبح سلاح الدفاع الجوي الأوكراني أقوى الدفاعات الجوية الأوروبية قاطبة.
وعبر الرئيس الأوكراني، كما أشار التقرير في كلمة له أمس الجمعة للشعب الأوكراني بمناسبة بداية العام الجديد عن عزمه تطوير سلاح الدفاع الجوي الأوكراني ليكون أكثر فاعلية في مواجهة الصواريخ الروسية، مؤكدا في نفس الوقت أهمية تطبيق سياسة جديدة في مجال الطاقة في البلاد على ضوء الأزمة الطاحنة التي يعاني منها قطاع الطاقة الأوكراني جراء القصف الروسي المكثف للبنية التحتية في جميع أرجاء البلاد.
ويوضح التقرير كذلك أن تلك التصريحات تأتي في أعقاب توجيه القوات الروسية أول أمس الخميس واحدة من أعنف وأقوى هجماتها ضد منشآت الطاقة الأوكرانية والتي شملت مناطق عديدة في شرق وغرب البلاد، متسببة في قطع التيار الكهربي عن نحو 40 في المئة من سكان العاصمة كييف.
ويستطرد التقرير أن إعلان الرئيس الأوكراني يأتي بعد ساعات من لقاء قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج عبر تقنية الفيديو كونفرنس أمس الجمعة والتي أكدا خلاله عزمهما تعزيز التعاون المشترك في المجال العسكري.
ويسلط التقرير الضوء على تصريحات بوتين بشأن العلاقات الروسية - الصينية حيث أكد عزم الجانبين على الارتقاء بمستوى التعاون المشترك في المجال العسكري بينما وجه الدعوة لنظيره الصيني لزيارة موسكو في الربيع المقبل لاستكمال المحادثات.
ويتناول التقرير الموقف الصيني في هذا الخصوص حيث سلط الضوء على تصريحات الرئيس شي جين بينج التي أكد فيها استعداد بلاده تطوير العلاقات الاستراتيجية مع روسيا في مواجهة موقف دولي عصيب.
ويضيف التقرير أن ذلك التقارب في موسكو وبكين يأتي على خلفية قيام الدول الغربية بفرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على موسكو جراء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا والتي بدأت في أواخر فبراير الماضي.
ويشير التقرير في الختام إلى أن موقف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بات غاية في الصعوبة مسلطًا الضوء على تصريحات مسؤولي شركة الكهرباء القومية الأوكرانية التي يوضحون فيها أنه على الرغم من تمكن الفنيين من استعادة التيار الكهربي في بعض المناطق، إلا أنه مازال هناك صعوبات وتحديات كبيرة في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، بينما أعلن الرئيس الأوكراني أن معظم مناطق أوكرانيا تعاني في الوقت الراهن من انقطاع مستمر للكهرباء بعد القصف الروسي الأخير أمس أول الخميس.
