تعرضت جميع أنحاء أوكرانيا لهجوم روسي جديد بطائرات مُسيرة، فيما تصاعد التوتر بين مينسك وكييف بعد سقوط صاروخ أوكراني على أراضى بيلاروسيا، وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، أمس الجمعة، أن روسيا أطلقت ١٦ طائرة بدون طيار من طراز "كاميكازي" الليلة الماضية، بعد يوم من الهجمات الصاروخية الروسية على البنية التحتية الاستراتيجية للبلاد، كما قصفت العاصمة كييف، وتضررت البنية التحتية الكهربائية بشدة.
وقال مدير شركة كهرباء أوكرانيا: "من الصعب علينا توفير الكهرباء لمناطق خاركيف وكييف وأوديسا وميكولايف خيرسون ولفيف"، وقال الدفاع الجوي الأوكراني إن الطائرات بدون طيار جاءت من جنوب شرق وشمال البلاد ودمرها الجيش الأوكراني جميعًا، بحسب زعمه.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أنها أسقطت صاروخًا أوكرانيًا مضادًا للطائرات من طراز إس – ٣٠٠، بالقرب من قرية جورباخا في منطقة بريست المتاخمة لأوكرانيا.
يأتي ذلك هو الحادث الأول من نوعه الذي تبلغ عنه بيلا روسيا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. واستدعت مينسك السفير الأوكراني للاحتجاج على إطلاق صاروخ من أراضي أوكرانيا في اتجاه بيلاروسيا.
وقالت الخارجية في بيان إن "الجانب البيلاروسي طالب بإجراء تحقيق شامل على الفور في ملابسات إطلاق هذا الصاروخ، ومعاقبة المسئولين واتخاذ إجراءات شاملة لمنع مثل هذه الحوادث في المستقبل، والتي قد تكون لها عواقب وخيمة".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن أوكرانيا لا تستبعد عملا متعمدا من جانب روسيا من أجل استفزازها في المجال الجوي فوق أراضي بيلاروسيا لإشراك هذه الدولة في الحرب".
وفي نوفمبر الماضى، أثار سقوط صاروخ، أودى بحياة شخصين، على قرية بولندية مخاوف من تصعيد كبير ومشاركة مباشرة لحلف شمال الأطلسي في الصراع في أوكرانيا، لأن بولندا محمية بالتزام دفاع جماعي من جانب الحلف الأطلسي، واتهمت أوكرانيا آنذاك روسيا بالمسئولية، لكن وفقًا للغرب وموسكو، فإن الصاروخ جاء من نظام دفاع أوكراني مضاد للطائرات وانحرف عن مساره.