أشاد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، رئيس مجلس إدارة مركز تحقيق النصوص بها، بجهود المركز في خدمة التراث الإسلامي، وهنأ الدكتور إبراهيم صلاح الهدهد، مدير المركز، وجميع أعضاء المركز، بالإصدار الجديد، الذي ينشر من خلاله لأول مرة؛ وهو كتاب «التَّبَتّلُ فِي العِبَادَاتِ، ومَا لا غَنَاءَ عنهُ مِن الدَّعَواتِ لِذَوِي الإرادَاتِ للعَلامةِ عبدِ الغَفُور النَّفْزِي المالكي (ت539هـ)».
وقال رئس الجامعة: الدُّعَاءَ مِنْ أنفعِ الأَدْوِيَة، وهو عَدُوُّ البَلاءِ، يُدَافِعُهُ ويُعَالجُهُ، وَيَمْنَعُ نُزُولَهُ ويَرْفَعهُ، أو يُخَفِّفهُ إذَا نَزَلَ، وهو أيضًا سِلاحُ المؤمنين، وسُلَّمُ الطَّالِبين، ومَلْجَأُ المَظْلُومِين، ومَلاذُ العَارِفِين، وقُرَّةُ عَيْنِ المُشتَاقِين؛ وَلِهَذَا أَمَرَنَا المَوْلَى -عز وجل- بِالدُّعَاءِ، وَجَعَلَهُ وَسِيلَةً للرَّجَاءِ؛ فقد جاء فِي الحَدِيثِ القدسي الصحيح: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي»، فَيَجِبُ على جَمِيعِ خَلْقِهِ أنْ يَفْزَعُوا فِي حَوائجِهِم إليهِ، ويُعَوِّلُوا عندَ الحَوادِثِ والكَوارثِ عليهِ، ولا سِيَّما فِي هذِه الأيَّام التي انتشرَتْ فِيهَا الأوَبِئةُ والأَدْوَاءُ.
فَمَن فُتِحَ له بابُ الدُّعَاء فُتِح له بابُ الاستجابة، ومَن تركَ الدُّعاءَ تَكَبُّرًا واستغناءً فهو مَن المتكبرين، الذين تَوعدَهُم اللهُ سبحانه وتعالى.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد رجب أبو سالم، الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية بالمنوفية عضو مركز تحقيق النصوص، أن إصدارات المركز التي تصب في رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً لا تزال تتوالى في مختلف العلوم والفنون، وسيعلن عنها المركز أثرًا تِلْو أَثَر فور الانتهاء من طباعتها.
كما وجه الدكتور إبراهيم الهدهد، مدير مركز تحقيق التراث، الشكرَ لرئيس الجامعة، لدعمه المستمر للمركز؛ لتأدية رسالته على أكمل وجهٍ، وتقديم الجديد دائما الذي يعم نفعهُ الإسلام والمسلمين، والبشرية أجمعين.