وجه عدد من المسئولين الإيطاليين انتقادات لاذعة لإيران على خلفية الاحتجاجات، فيما ردت طهران باستدعاء سفير روما لديها احتجاجا على ما اعتبرته تدخلا بشؤونها.
وتعرضت إيران بالأيام القليلة الماضية لموجة انتقادات من قبل كبار المسؤولين في الحكومة الإيطالية على خلفية قمع الاحتجاجات الشعبية واستمرار محاكمة المتظاهرين، فيما استدعت روما الثلاثاء الماضي سفير إيران لديها.
وهو ما دفع الخارجية الإيرانية لإعلان استدعاء السفير الإيطالي لديها، جوزيبي بيروني، بذريعة تدخل روما بالشؤون الداخلية الإيرانية.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها، إن "الخارجية استدعت السفير الإيطالي جوزيبي بيروني وأبلغته احتجاج الحكومة الإيرانية على استمرار التصريحات والاجراءات التدخلية لبعض المسؤولين الإيطاليين في الشؤون الداخلية للبلاد".
وأضاف البيان أن "مواقف بعض المسؤولين الإيطاليين تجاه إيران انتقائية وخطيرة"، معتبرا أن "التوجهات المزدوجة فيما يتعلق بحقوق الإنسان مرفوضة من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
واتهم بيان الخارجية الإيرانية إيطاليا بعد وصفها بـ "الطرف الآخر، بانتهاك حقوق الشعب الإيراني وألحق ضرراً جسيماً بمصالح الشعب بفرض عقوبات غير قانونية"، لافتة إلى أن "المواقف السلبية وغير المنطقية لبعض المسؤولين الإيطاليين لا علاقة لها بالسجل التاريخي للعلاقات بين البلدين".
وبحسب البيان الإيراني، تعهد السفير الإيطالي لدى طهران جوزيبي بيرون، خلال استدعائه، بأنه "سيعرض الوضع على حكومته في أقرب وقت ممكن".