لجأت قوات الحرس الثوري إلى محاولة منع الصحفيين الإيرانيين من تغطية التظاهرات التي اندلعت في كل المدن الإيرانية منذ مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، حيث عمدت قوات الحرس الثوري إلى اقتحام منازل الصحفيين ومصادرة أجهزتهم.
يأتي ذلك فيما هددت قوات الباسيج والحرس الثوري الإيراني الصحفيين بالزج بهم في السجون حال قيامهم بتغطية الاحتجاجات التي ضربت الشوارع والمدن الإيرانية، كما هددتهم بالاعتقال في حال نشر أي معلومات حول أحكام الإعدام وأوضاع المعتقلين في السجون الإيرانية، أو عمل مقابلات صحفية مع عائلات وأسر المعتقلين.
يأتي ذلك فيما سبق أن اعتقلت قوات الباسيج والحرس الثوري عدد كبير من الصحفيين التابعين لوكالات أنباء أجنبية، بالإضافة إلى تعمد التضييق على عملهم خلال تغطية الاحتجاجات.
كما سبق أن وجهت السلطات القضائية في إيران تهم التواطؤ والإفساد في الأرض وإشعال الاحتجاجات لعدد كبير من الصحفيين يقدر بـ 70 صحفيا، حيث اتهمت السلطات الصحفيين بارتكاب جرائم ضد قوات الأمن واستخدام الدعاية ضد السلطات والنظام الإيراني بشكل عام.
جدير بالذكر أن تظاهرات إيران انطلقت في شهر سبتمبر الماضي بالتزامن مع مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، بعد اتهامها بارتداء الحجاب بشكل غير محتشم، وهو ما أجج التظاهرات والاحتجاجات العارمة في عدد كبير من مدن البلاد أبرزها العاصمة الإيرانية طهران.