شهد متحف الفن الإسلامي مساء اليوم الاحتفال بمرور 119 عام على افتتاح المتحف، بحضور الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي.
وقال الدكتور ممدوح عثمان: نحتفل اليوم بمرور 119 عام على افتتاح متحف الفن الإسلامي، وهو المتحف الذي افتتح أول مرة للجمهور في 28 ديسمبر عام 1903 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، واليوم يمر 119 عام من الحضارة والريادة والثقافة، واحتفالًا بهذا اليوم نقيم حفلة لجموع الشعب المصري من زوار المتحف، ولدينا عدد من الفعاليات على مدار اليوم بدأت بورش تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى ندوة تثقيفية يحاضر خلالها عدد من أساتذة جامعة القاهرة.
وأضاف مدير عام متحف الفن الإسلامي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إلى جانب الاحتفالية لدينا ثلاث معارض، الأول معرض آثار، والثاني معرض فني، والثالث معرض مستنسخات أثرية، ويختتم اليوم بحفلة يحييها المُنشد محمود التهامي، بالإضافة إلى حفل كورال من جامعة عين شمس.
وعن أبرز القطع الآثرية المعروضة في المعارض قال "عثمان"، القطع المعروضة بمعارض اليوم تمثل معظم الحقب التاريخية، بداية من العصر الإسلامي وصولًا لأسرة محمد علي والدولة الحديثة.
وعن القطع الأثرية المعروضة في متحف الفن الإسلامي بشكل عام، أوضح ان متحف الفن الإسلامي به مجموعة من لقطع النادرة، وهي قطع لا مثيل لها في أي بلد في العالم، لدينا على سبيل المثال "أبريق مروان بن محمد"، ويرجع للعصر الأموي، ولدينا "باب لمسجد السيدة زينب"، عصر أسرة محمد علي، ولدينا "القميص السحري"، وفي الأخشاب لدينا "مجموعة قلاوون" وهي التي يُطلق عليها مجموعة الحياة اليومية، ولدينا في الزجاج "كأس عبدالصمد"، وهو كأس ذو بريق معدني، والمتحف يزخر بتحف من مختلف الحب التاريخية.
وفيما يخص خدمات الزوار بالمتحف قال "عثمان"، يتميز المتحف بوجود شاشات "تاتش إسكرين"، لخدمة الزوار، وهو آخر عملية تطوير تمت بالمتحف، وهي سبع شاشات تحكي تاريخ المتحف بالكامل، وكل شاشة تحكي عن مجموعة من التحف التي ترجع لعصر معين، على سبيل المثال الشاشة بقاعة زيرو تحكي عن العصري الأموي والعباسي، وبعده بالترتيب العصر الفاطمي والعصر الأيوبي والعصر المملوكي والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي، وكل شاشة عليها مجموعة من التحف الخاصة بهذا العصر، وكان ضمن التطوير تقنية VR بحيث ترتدي النظارة الـ بحيث ترتدي النظارة الـ 3D فتتمكن من رؤية الآثر في مكانه الأصلي، وهو مكان استخراجه، أو المكان الذي جاء منه، وكأنك في جولة افتراضية.
وواصل: لدينا في المتحف مجموعة مستنسخات خاصة بذوي القدرات الخاصة، ومعلقة على الحوائط بحيث يستطيع لمس المستنسخ ويستشعر ماهية تكونه، وتحته لافتة مكتوبة بلغة برايل، ليتمكن من قراءة معلومات عن القطعة المستنسخة. واختتم بتأكيده على أن المعارض ممتدة لمدة شهر داخل المتحف، والورش مستمرة على مدار العام وليست قاصرة على الاحتفالية وحسب، ففي كل يوم هناك ورشة تعليمية داخل متحف الفن الاسلامي.