أعلنت روسيا أن دبلوماسيا أوروبيا هو شخص غير مرغوب فيه، وذلك وسط إصرار على التقدم في حربها بأوكرانيا والصمود في وجه العقوبات الاقتصادية والمناوشات السياسية.
وذكرت الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، أن أحد دبلوماسيي سفارة ليتوانيا في موسكو شخصا غير مرغوب فيه في الأراضي الروسية، وقالت - في بيان أوردته قناة روسيا اليوم الإخبارية - "إنه تم اليوم استدعاء القائم بأعمال سفارة ليتوانيا في روسيا، يورغيتا سيبولسكيين، إلى مبنى وزارة الخارجية الروسية، لتسليمه احتجاجا شديد اللهجة تجاه الجانب الليتواني فيما يتعلق بالطرد غير المبرر لموظف بالسفارة الروسية في فيلنيوس في الأول من ديسمبرالحالي".
وأضافت الوزارة أنه وردا على ذلك، تم إعلان أحد دبلوماسيي سفارة ليتوانيا في موسكو على أنه شخص غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة أراضي روسيا في غضون خمسة أيام.
وكانت وزارة الخارجية الليتوانية، قد أعلنت، في وقت سابق من شهر ديسمبر الحالي، أحد موظفي السفارة الروسية في ليتوانيا شخصية غير مرغوب فيها وعليه المغادرة في غضون خمسة أيام.
وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن قمع الروس في أوكرانيا يعد عدوانا، مشيرًا إلى إصرار موسكو على ضمان إنجازها في أوكرانيا.
وتابع وزير الخارجية الروسي "أولويتنا المطلقة هي المناطق الأربع الجديدة لروسيا الاتحادية، والتي يجب أن تتحرر من تهديدات النازية التي تعرضت لها منذ سنوات عديدة". وقال إن الهدف الأساسي الآخر هو منع ظهور أي تهديدات لأمن روسيا على الأراضي الأوكرانية والحفاظ عليها.
الغرب أعلن الحرب على روسيا منذ فترة طويلة
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الغرب بقيادة الولايات المتحدة أعلن الحرب على روسيا منذ فترة طويلة، وعلى الأخص بعد الثورة الأوكرانية في 2014.
وأضاف لافروف أن "الغرب، الذي تقوده قوة نووية - الولايات المتحدة- في حالة حرب معنا. وقد أُعلنت هذه الحرب علينا منذ زمن بعيد، بعد الانقلاب الذي دبرته الولايات المتحدة في أوكرانيا (على حد قوله) وفي الواقع بدعم من الاتحاد الأوروبي، وعقب اتفاقيات مينسك التي لم ينفذها أحد وهو الأمر الذي أكدته ميركل (المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل) ذلك مرة أخرى".
وفي السياق ذاته، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء على دعوات كييف، ذات الصلة بطرد روسيا من مجلس الأمن الدولي، قائلة إن مثل هذا الخطاب يجب تجاهله.
وكان وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا، قد صرح في وقت سابق بأن كييف تستعد لاتخاذ خطوات رسمية نحو إلغاء عضوية روسيا في مجلس الأمن الدولي. ومع ذلك، اعترف بأنه لن يكون من السهل إطلاق هذه العملية.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مرارا بأنه من المستحيل استبعاد روسيا من مجلس الأمن الدولي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة تعتقد أيضا أنه من المستحيل تغيير قواعد الأمم المتحدة من أجل القيام بذلك.
وعسكريا، تسلمت وزارة الدفاع الروسية مجموعة جديدة من مقاتلات الجيل الخامس من طراز "سو-57 " ومقاتلات "سو-35إس" متعددة المهام.
وقالت شركة الطائرات المتحدة الروسية اليوم الأربعاء:" إن مصنع طيران "كومسومولسك نا أمور" أنتج وسلم وزارة الدفاع الروسية مجموعة جديدة من مقاتلات "سو-57" من الجيل الخامس ومقاتلات "سو-35إس" متعددة المهام للقوات الجوية الروسية"، وأضافت الشركة الروسية:" سنواصل الوفاء بالتزاماتنا، حيث أن الطائرات المقرر تسليمها لوزارة الدفاع الروسية العام المقبل قيد الإنتاج".
وفي المقابل، أعلن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إيهنات أن الدفاع الجوي الأوكراني أسقط أكثر من 420 صاروخا روسيا و430 طائرة بدون طيار من طراز "كاميكازي" منذ شهر سبتمبر الماضي.
وأضاف إيهنات، في تصريحات تلفزيونية، نقلتها وكالة أنباء /يوكرين برس/ الأوكرانية اليوم الأربعاء، أن الجانب الروسي بدأ في مهاجمة البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا منذ تاريخ 11 سبتمبر الماضي، عندما قام بضرب محكمة خاركوف للطاقة الحرارية، موضحا أنه منذ ذلك الحين استطاعت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط ما يقرب من 420 صاروخا و430 طائرة بدون طيار.
كما أشار المسئول الأوكراني إلى أن الجانب الروسي قد استخدم بالفعل عددًا كبيرًا من الصواريخ، ولا يزال لدى الروس عدد كبير من حاملات الصواريخ.
واقتصاديا، قال السفير الروسي لدى أوزبكستان أوليج مالجينوف اليوم الأربعاء إن الطاقة النووية يمكن أن تصبح مجالًا ذا أولوية للتعاون بين روسيا وأوزبكستان.
وأضاف مالجينوف في تصريحات -وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية- أن "المجال الرئيسي للتعاون الثنائي، بالطبع، يمكن أن يكون التفاعل في الطاقة النووية وبناء محطات طاقة نووية روسية التصميم في أوزبكستان".
وتابع أن شركة روساتوم "النووية" الحكومية الروسية تعمل مع ووكالة اوزاتوم على مسودة عقد عام لبناء محطة للطاقة النووية، وحدد مالجينوف أن محطة الطاقة النووية ستوفر حوالي 3 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا.
وشدد السفير على أنه "إلى جانب ذلك، سيتم توفير أكثر من 8 آلاف فرصة عمل جديدة في أوزبكستان أثناء بناء وتشغيل المحطة".
وأشار إلى أن روساتوم تخطط لإشراك شركات البناء المحلية وموردي المواد والمعدات في المشروع.
وفيما يتعلق بتأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، أعلنت شركة دومينوز بيتزا أوراسيا، صاحبة الامتياز الحصري لعلامة دومينوز بيتزا في تركيا وروسيا وأذربيجان وجورجيا، اليوم الأربعاء، أنها تقيم وجودها في روسيا.
وقالت الشركة في بيان صحفي -وفق ما نقلتها وكالة أنباء تاس الروسية- إن "الشركة تقيم وجودها في روسيا وتأثير العقوبات وقدرة استمرارها على خدمة عملائها في روسيا".
وأضافت: "تدرس الشركة خيارات مختلفة قد تشمل سحب الاستثمارات من عملياتها الروسية. وبينما يستمر العمل في صفقة محتملة، ليس هناك يقين بشأن النتيجة". ولدى شركة دومينوز أوراسيا 171 مطعم بيتزا في روسيا.
وفي محاولة لإيجاد حل للأزمة، قال نائب وزير الخارجية البيلاروسي إيجور نازاروك، اليوم الأربعاء، إن بيلاروسيا مستعدة لتوفير منصة لإجراء محادثات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
وأضاف نازاروك "لقد نفذت مينسك مرارا المهمة النبيلة المتمثلة في مكان تفاوضي لحل حالات الصراع الخطيرة للغاية، وحتى الآن نقدم أنفسنا، ولقد أكد ممثلو الفاتيكان ذلك مؤخرا".. حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية.
وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اجتماعا ثنائيا في المتحف الروسي، أمس الثلاثاء، على هامش اجتماع رابطة الدول المستقلة في مدينة سان بطرسبرج الروسية.
وكان بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.