أفادت دراسة حديثة، بأن قارة إفريقيا تحتاج إلى تدريب ما يصل إلى 650 مليون إفريقي على المهارات الرقمية بحلول عام 2030 حتى يتسنى لها جني أقصى فائدة ممكنة من الازدهار الرقمي الحالي.
وأشارت الدراسة، التي أعدتها "مجموعة بوسطن للاستشارات"، إلى أن ما يقرب من 90% من رؤساء الشركات الأفارقة، يؤكدون أولوية تطوير التدريب على التقنيات الرقمية.
وأوضحت الدراسة أن انتشار الإنترنت في قارة إفريقيا تضاعف عشرة أضعاف على مدار السنوات العشر الماضية، الأمر الذي جعل الخدمات الرقمية من دفع إلكتروني إلى هواتف وصحة وتجارة وصناعة، في أوج الازدهار.
وأضافت أن القطاع الرقمي يسجل معدلات نمو قياسية في إفريقيا، وبالتالي ستتمكن القارة من سد فجوة تأخرها على هذا المضمار شيئا فشيئا، لكن خبراء "مجموعة بوسطن للاستشارات"، التي تتخذ من مدينة بوسطن الأمريكية مقرا لها، أكدوا أن العقبة الرئيسية التي مازالت تعترض طريق إفريقيا في هذا المجال هي التدريب، ووفقا لهؤلاء الخبراء فإن الأفارقة يجب عليهم تعلم القواعد الجديدة للرقمية حتى يتمكنوا من جني ثمار الاقتصاد الرقمي كاملة والاستحواذ على أفضل المكاسب.
ووفقا للدراسة فإن شركات القطاع الخاص تضع التدريب على المهارات الرقمية أولوية لها، بينما الدول والحكومات تتقدم ببطء في هذا المجال، وقالت مجموعة بوسطن للاستشارات في دراستها إن 11% فقط من الأفارقة الحاصلين على تعليم عال تلقوا تدريبا في المجال الرقمي يتوافق مع المعايير الدولية.
واختتمت المجموعة دراستها بأن التحدي في مجال التعليم الرقمي يتطلب تعاونا بين الشركات ومراكز التدريب.