أثار قرار الصين المفاجئ بخفض القواعد الخاصة بفيروس كورونا، بما في ذلك إلغاء قواعد الحجر الصحي للمسافرين، قلق علماء الفيروسات، حيث هناك مخاوف حول مدي تأثير ذلك على متحورات كوفيد-19 الجديدة وانتشارها العالمي، مع تكثيف بعض البلدان، بما في ذلك اليابان والهند وأستراليا بالفعل الإجراءات الاحترازية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية الأربعاء.
وأدي قرار الصين بإلغاء الحجر الصحي للزوار الأجانب اعتبارًا من يوم 8 من الشهر المقبل مخاوف بشأن احتمال وجود متحورات جديدة خارج حدود الصين.
وقامت اليابان والهند من بين بلدان أخري بإتخاذ تدابير لمنع تدفق الحالات المصابة بفيروس كورونا.
وقال طبيب الأمراض المعدية الأسترالي البروفيسور دومينيك دواير، إن الافتقار إلى الشفافية بشأن كوفيد-19 في الصين أمر مقلق، مضيفا: "أننا لا نعرف المتحورات الموجودة في الصين في الوقت الحالي، وما إذا كانت هذه المتحورات مختلفة من حيث استجابتها للقاحات المضادة لكورونا. "
ونوهت الصحيفة إلي أن قرار الصين بإلغاء سياسة "صفر كوفيد" يأتي وسط ارتفاع أعداد الحالات المصابة بالفيروس، مع انخفاض معدلات التطعيم بلقاحات كورونا، خاصة بين كبار السن. وأصبح التحقق من انتشار وشدة الفيروس أكثر صعوبة من أي وقت مضى حيث توقفت بكين عن إعلان أرقام الحالات اليومية وأنهت الاختبارات الإلزامية الجماعية.
في حين أن الإحصاءات الرسمية من الصين تشير إلى ثلاث وفيات جديدة فقط جراء كوفيد-19 يوم الثلاثاء، إلا أن التقديرات تشير إلي وجود أكثر من مليون حالة مصابة بالفيروس وأكثر من 5000 إصابة جديدة كل يوم، بحسب الصحيفة.
وقال الخبراء، إن نقص البيانات يخفي على الأرجح عدد الحالات وشدتها، بينما يبلغ الأطباء في الصين عن زيادة هائلة في العدوى والوفيات.
وبحسب ما ورد يفكر المسؤولون الأمريكيون فيما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراءات إضافية لمراقبة المسافرين العائدين من الصين.
فيما دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الصين إلى مشاركة البيانات وإجراء الدراسات ذات الصلة لمساعدة العالم على فهم متحورات كوفيد-19 المنتشرة.