الملك "سيتي الأول" يقيم عمود "جد" بمساعدة المعبودة "إيزيس"، وعمود الجد في العقيدة المصرية القديمة، يعد من أهم الرموز والعلامات التي تعبر عن دلالات عقائدية وتمائمية.
حيث ارتبط بالمعبود "أوزير" والمعبود "بتاح" والمعبود "عنجتي"، وعُرف كرمز للثبات و الاستمرارية والدوام والإحياء والبقاء والبعث أوزير ..
كان عمود الجد يُحمل في الإحتفالات الدينية ويُستخدم كتميمة لحامله ويُسجل على العديد من النصوص الجنزية المختلفة، كما يُمثل على الحلي وأدوات الزينة والأثاث، ويأخذ هيئة بدن أسطواني تقطعه 3 أو 4 أو 5 أعمدة أفقية من أعلاه
ويرى أغلب العلماء أنه تصور قديم لهيئة الظهر حيث العمود الفقري وبعض الضلوع الملتصقة به ويتم تفسيره على أنه يمثل العمود الفقري للمعبود "أوزير"، كما يرى البعض أنه تجسيد محور لشجرة ذات فروع.
وكانت طقسة إقامة عمود الجد في الأعياد والإحتفالات الرسمية من أهم الطقوس التي يؤديها الملك حيث بها تتجد الحياة على أرض مصر ويعم الثبات ورسوخ الحكم وإستمراريته فإقامة الملك لعمود الجد هو تأكيد وترسيخ للعقيدة الأوزيرية التي منها يستمد الملك شرعية حكمه للبلاد التي ورث حكمها في الأرض من المعبود "حورس" ابن المعبود "أوزير" الحاكم الإلهي لمصر في معتقد المصري القديم.
المنظر من معبد الملك سيتي الأول بأبيدوس، سوهاج