قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يبدِ أية رغبة حقيقية للتفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفًا: "الحقائق تقول لنا لا".
وصرح رئيس الدبلوماسية الإيطالية "تاياني"، في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا): "لو كانت هذه الرغبة حقيقية وصادقة، لم يكن ليحدث ذلك القصف عشية عيد الميلاد. كلام بوتين لا تتبعه أفعال"، مشيرًا إلى أن "المؤشر الحقيقي" على انفتاح الرئيس الروسي على الحوار ممكن أن يأتي بشأن إدارة محطة زابوروجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو.
وكان بوتين قد أعلن لتلفزيون بلاده يوم الأحد الماضي أن الكرملين مستعد للتفاوض مع الأطراف المعنية بالصراع في أوكرانيا.
وفي نفس السياق، قال تاياني إن "إيطاليا ستستمر في إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا كما عبر البرلمان عن نفسه (في تصويت) قبل أيام قليلة بهذا المعنى وللحكومة موقف واضح للغاية بهذا الصدد".
على الجانب الآخر، قال رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية وعضو الوفد الروسي للمحادثات مع أوكرانيا، ليونيد سلوتسكي، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا لا تزال غير مستعدة للمفاوضات مع روسيا، بما فيها التي تتعلق ببرنامج الأمم المتحدة.
وأضاف سلوتسكي: "إن الجانب الأوكراني هو الذي انسحب من محادثات اسطنبول للسلام، وبدلا من ذلك اختار طريق التصعيد"، في تعليق على تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشأن استعداده للتوسط في "قمة السلام" التي اقترحها وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبافي وقت سابق..
وأشار المُشرّع الروسي، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء "تاس" الروسية، إلى أن "الكرة لا تزال في ملعب كييف"، مضيفًا أن أهداف العملية العسكرية الخاصة لا تزال كما هي، وهي "وقف النازية ونزع السلاح من أوكرانيا".
كما شدد على أن روسيا دعت المجتمع الدولي إلى وقف إمدادات الأسلحة إلى كييف، موضحًا: "دعت روسيا مرارا وتكرارا المجتمع الدولي، بما في ذلك على المستوى البرلماني، إلى وقف تسليح نظام كييف. ومع ذلك، تواصل الدول الغربية توريد الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا. هذا ما يجب أن توليه الأمم المتحدة اهتماما أكبر".
وأضاف: "وطالما استمر هذا الوضع، ستواصل كييف تضليل المجتمع الدولي فيما يتعلق بموقفها من المفاوضات. وطالما تقاتل كتلة الناتو بأكملها ضد روسيا في أوكرانيا، فإن أية صيغ تدعو إلى السلام من سلطات كييف ستكون غير فعالة".
