يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكوميدى الراحل عبد المنعم مدبولى و الذى يعد واحدا من أهم رواد الكوميديا في العالم العربي، قدم للمسرح والسينما والتليفزيون، أهم الأعمال التى أثرت الفن المصري، حفر اسمه بحروف من ذهب بين قامات الكوميديا لأنه كان له مدرسة خاصة في الكوميديا وقدم الكثير من الأعمال الفنية خلال 50 عاما.
بدأت موهبة الفنان الراحل عبد المنعم مدبولى أثناء المرحلة الابتدائية فكان يشترك في الفرق المسرحية بالمدرسة، ودخل الفن في وقت متأخر عام 1958 وشارك في أول فيلم له "أيامي السعيدة" وبعدها أسس العديد من الفرق المسرحية واكتشف العديد من النجوم.
وصل عدد الأفلام التي شارك فيها 150 فيلما وكان آخر أعماله فيلم "أريد خلعًا" مع أشرف عبدالباقي، ولقب خلال مشواره الفني بعدة ألقاب منها "نهر العطاء، إمبراطور الكوميديا، صانع الضحك، وبابا عبده".
وفي أحد اللقاءات الإعلامية له تحدث عن حياته المأساوية بعد وفاة والده وعمره ٦ أشهر وتربى محروما ويتيما بعد وفاة الأب حيث لا يوجد عائل آخر للأسرة وتحدث عن دخوله الفن ومعرفته المبكرة بالفنان فؤاد المهندس واكتشافه لشويكار، وأنه السبب في تعارفهما وتم الزواج بينهما على يده، كما أنه صاحب الفضل في اكتشاف عادل إمام.
وحصل خلال مشواره الفني على عدد كبير من الجوائز والتكريمات ومنحه الرئيس السادات شهادة تقدير خاصة لأدائه المتميز في أعماله.
ما لا يعرفه الكثير من الناس أن الفنان عبدالمنعم مدبولي كان المخرج الأول لمسرحية مدرسة المشاغبين حتى استكملها المخرج جلال الشرقاوي.
رحل الفنان الكبير في عام 2006 بعد إصابته بالتهاب رئوي وهبوط حاد في الدورة الدموية عن عمر يناهز الـ85 عاما.