نبهت دراسة طبية حديثة إلى أن المسكنات الجراحية الشائعة الاستخدام، عند تناولها في الوقت الخطأ، يمكن أن تزيد من خطر تلف القلب بين المرضى الذين خضعوا لجراحات غير قلبية.
وقال الدكتور توبياس إيكل أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة "كولورادو" الأمريكية في الدراسة:" وجدنا أن إستخدام مهدىء " الميدازولام" في الليل يمكن أن يزيد من خطر تلف القلب "، مشيرا إلى أن هذا المهدىء، والذي يعد الأكثر شيوعا عقب الجراحات الجراحية في جميع أنحاء العالم، لا توجد بخصوص موعد إعطائه أية تعليمات وإرشادات طبية.
وأضاف " يرتكز العلاج الزمني على مفهوم أن الأدوية، مثلها مثل جميع وظائف الجسم، تتأثر أيضًا بدورة الليل والنهار لمدة 24 ساعة، والتي تسمى الإيقاع اليومي".
وأوضح الباحثون، في الدراسة، أن هذا يعني أن البروتينات المحددة التي تم تصميم الدواء لتعديلها يمكن أن تتفاعل بشكل مختلف مع الدواء على مدار فترة زمنية مدتها 24 ساعة ".
وأشارت الدراسة إلى، بعض الأمثلة، التي تشمل أدوية إرتجاع الحمض الذي يستلزم روشتة طبية، كعقار" الأوميبرازول"، وعقاقير علاج ضغط الدم المرتفع التي يقال إنها أكثر فعالية عند تناولها قبل النوم أو في المساء على التوالي.
وتابعت الدراسة " بالنظر إلى أن أعلى 10 عقاقير من حيث الأرباح في الولايات المتحدة تساعد فقط ما بين 1 و25، و1 من كل 4 من الأشخاص الذين يتناولونها".
وأعرب الباحثون، عن اعقتادهم بأن توقيت أخذ الدواء يجب أن يؤخد في الإعتبار، وأنه يمكن أن يساعد في جعل العلاج أكثر فعالية ومساعدة المزيد من الناس في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، نادرًا ما يفكر الأطباء في الوقت المناسب لإدارة الدواء أثناء وصف الأدوية، حيث يرجع الباحثون ذلك إلى السهو،مؤكدين عدم دراية الأطباء فوائد التوقيت الأمثل للعلاج، أو بمعنى آخر، لا يعرفون أن بعض الأدوية يمكن أن تكون أكثر فعالية في تناولها في وقت معين من اليوم، فضلا عن أنه لم يتم إجراء الأبحاث الكافية في المجال الدوائى لمعرفة أفضل توقيت لإدراتها ونتيجة لذلك، يتم تحديد التوقيت العام للصباح أو المساء من قبل الأطباء للأدوية،فإلى جانب كونه غير فعال، فإن تناول بعض الأدوية في الوقت الخطأ يمكن أن يكون أيضًا خطيرًا.
وقام الباحثون،في الدراسة، بتحليل البيانات المسجلة في نحو 50 مؤسسة طبية أمريكية عن حالات حدوث تلف في القلب أثناء العمليات الجراحية خلال الفترة من عان 2014 إلى 2019 حيث وجدوا أن عقار " الميدازولام"، الذى يتم تناوله ليلا عند الخضوع لجراحات ليلا، قد يزيد من إحتمالات تلف القلب بمعدل ثلاثة أضعاف، ومع ذلك، أكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال لجني فوائد العلاج الزمني، مشددين على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد أفضل الأوقات لإدارة العلاجات للأمراض المختلفة، حيث خلصوا إلى أن أخذ توقيت تناول الدواء في أي وقت من النهار، في الإعتبار، قد يتطلب إعادة صياغة بعض الأدوية التي تستمر لأكثر من 24 ساعة في الجسم.
البوابة لايت
دراسة طبية: المُسكِّنات الجراحية الشائعة قد تزيد خطر تلف القلب
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق