أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم /الثلاثاء/، أن الفلسطينيين سيواصلون حماية مشروعهم الوطني التحرري بتضحياتهم رغم تهديدات الحكومة الإسرائيلية.
وقال اشتية - خلال اجتماع الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله - إن الفلسطينيين رأوا كيف أن وطنهم "فلسطين" في قلب العرب، وفي قلب العالم الحر.. لافتا إلى أن عام 2022 الذي يوشك أن ينتهي، كان عام ألم ارتقى خلاله أكثر من 220 شهيدًا، وجرح أكثر من 9000 فلسطيني واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي6500 آخرين، وهدمت 832 مبنى واقتلعت 13 ألف شجرة زيتون، وقد واجه الشعب الفلسطيني العدوان الإجرامي من قبل الاحتلال بشجاعة ورباطة جأش.
وعن الذكرى الـ58 لانطلاقة الثورة الفلسطينيّة المعاصرة، التي تصادف الأول من يناير، قال اشتية "بعد أيام يحل علينا عام جديد، وتحل علينا ذكرى ثورتنا العظيمة، ذكرى انطلاقة حركة "فتح"، أيقونة النضال الفلسطيني، حارسة مشروعنا الوطني، أم البدايات التي قدمت لفلسطين خيرة شبابها شهداء، وأسرى، وجرحى، وهي راعية وصاحبة القرار المستقل التي دفعت من أجله الكثير من التضحيات".
وأضاف: أن حركة "فتح" أنارت شمعة في الظلام، واليوم تحمل شعلة على طريق الحرية، والقدس، والعودة، والوحدة الوطنية، والتي أرست نهجا ديمقراطيا في غابة البنادق، ومع شركائنا في المنظمة، رسمنا طريق الحرية والنضال من أجل فلسطين، من أجل أطفالنا ومستقبلهم، ومن أجل الشعب حيثما كان، في الوطن الأم وفي الوطن السياسي، وفي المنافي والشتات.
وحول الأزمات المالية التي عصفت بالاقتصاد الفلسطيني خلال عام 2022، قال: واجهنا أزمات مركّبة، عانى منها اقتصادنا الوطني، وموازناتنا المالية، بسبب التراجع الكبير في المساعدات الدولية، واستمرار الخصومات الاسرائيلية، وقرصنة أموالنا، وتداعيات أزمة كورونا، وأوكرانيا.
وأضاف: إننا واجهنا هذه الأزمات بحكمة وأداء حسن بتوجيه من الرئيس، وحافظنا على نسبة نمو اقتصادي مرتفعة، بالمقارنة مع عديد من الدول، حيث حققنا نموًا بنسبة 3.6%، وارتفع مستوى الاستثمار بنسبة 15.3%، وزادت مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي لتصبح 11%، كما ارتفعت مساهمة الزراعة لتصبح 6.2%.
وأشار اشتية إلى أن البطالة في الضفة انخفضت من 19% عندما استلمنا الحكومة، لتصبح 12.6%، ولكنها بقيت مرتفعة في قطاع غزة بسبب الحصار والانقسام، حيث بقيت الى معدلات حوالي 46.6%، كما ارتفعت الصادرات بنسبة 7.3% والواردات بنسبة 16.9%.
وأعرب اشتية عن أمله أن يتم استعادة تدفق المساعدات الدولية، وخاصة المساعدات من الدول العربية الشقيقة خلال العام المقبل، لكي تستطيع السلطة تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وتعزز صمود أهل فلسطين في القدس وغزة، وكل أنحاء فلسطين، وفي المدن والمخيمات والقرى، التي تواجه هجمة استيطانية غير مسبوقة.
وأشار اشتية إلى أن الحكومة تعمل مع جميع المُركّبات الوطنية النضالية، من أجل إنهاء الاحتلال بالمقاومة الشعبية، وفي الساحات الدولية، ومنابر الأمم المتحدة، والبرلمانات، والاتحادات، والكنائس، والجامعات، ومن أجل حرية الأسري، وكرامة جثامين الشهداء، وإعادة صياغة الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني حيثما حلوا وكانوا.