الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

تعرف على القديس يوحنا الإنجيلي الرسول

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بالقدّيس يوحنا الإنجيلي الرسول.

(القديس يوحنا الحبيب) بالعبرية والآرامية יוחנן يوحانون ومعناه الله يتحنن، اسمه باليونانية Ἰωάννης يوآنس)، هو ابن زبدي وسالومة وشقيق يعقوب الكبير وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح الإثني عشر، وبحسب التقليد المسيحي فإنه كاتب إنجيل يوحنا وكاتب الرسائل الثلاث التي تنسب إليه وأخيرا كاتب سفر الرؤيا.

كان يوحنا ، من بيت صيدا في الجليل يسوع وأخيه يعقوب فيما كانا في السفينة مع زبدي أبيهما يصلحان الشباك، فتركا السفينة للوقت وأباهما وتبعاه . كان ليوحنا موقع بارز بين الرسل الإثنى عشر فكان يسوع يختصه مع بطرس ومع يعقوب شقيقه لمعاينة أحداث مهمة وخاصة، فقد شهد هؤلاء الثلاثة حادثة إقامة يسوع لابنة أحد رؤساء اليهود من الموت، وحادثة تجلي يسوع على الجبل، والآلام في بستان جثسيماني، وقد كان يوحنا وبطرس هما الوحيدان اللذان أرسلهما يسوع إلى المدينة لتحضير عشاء الفصح أو العشاء الأخير، وفي أثناء العشاء كان ليوحنا مركزًا مميزًا على المائدة فقد كان جالسا بجانب يسوع ومتكئا على صدره.
ويوحنا كان التلميذ الوحيد المتواجد عند أقدام الصليب وأثناء وجود يسوع على الصليب طلب منه الاعتناء بأمه مريم من بعده.

 وبعد القيامة ذهب يوحنا مع بطرس عدوا إلى قبر يسوع للتأكد من خبر قيامته ووصل يوحنا إلى هناك أولا...وكان أول من آمن من التلاميذ بقيامة المسيح، ولاحقا عندما ظهر يسوع لسبعة من تلاميذه على شاطئ بحيرة جنيسارات كان يوحنا مرة أخرى أول من تعرف على يسوع.

بعد صعود يسوع بقي يوحنا مع تلاميذ آخرين في إسرائيل قرابة الإثنى عشر عاما وبعد أن بدأ اضطهاد الملك هيرودس أكريبا للمسيحيين تفرق الرسل في مختلف الإمارات الرومانية.

وبعد عمل قرعة لاختيار المدينة التي سيذهب إليها كل تلميذ، توجه يوحنا حينها إلى آسيا الصغرى للمرة الأولى في مدينة أفسس حيث بشر هناك.

كان يوحنا أكثر تلاميذ  يسوع تعلّقاً بالبتولية والنسك، حتى أن الكنيسة وصفته بالرسول: البتول المعادل الملائكة. كما أن محبته للمسيح كانت عظيمة وسيرته ممتازة فعرف بالتلميذ "الحبيب" .

كُتُبنا الليتورجية تسمّيه صديق المسيح وتقول عنه أنه ساكن المسيح منذُ الطفولة، ربما دلالةً على صلة القربى التي يُظن أنها كانت بينهما .

تبع يسوع وحده دون باقي التلاميذ حتى وهو على الصليب فأئتمنه حينئذٍ على العذراء مريم كأنّه ابن آخر لها وأخ ليسوع معلّمه.

و بحسب التقليد المسيحي فأن يوحنا انتقل وبرفقته مريم والدة يسوع إلى مدينة أفسس جنوب آسيا الصغرى حيث اعتنى يوحنا بالعذراء حتى وفاتها، كما أوصاه يسوع بعد ذلك ألقي القبض عليه من قبل السلطات الرومانية ونفي إلى جزيرة بطمس اليونانية وكتب هناك سفر الرؤيا، ورد في تقليدنا الكنسي أن بشارة يوحنّا، كانت في آسيا الصغرى حيثُ كانت جذور الوثنية عميقة وحيثُ انتشرت الأفكار والتيارات، على اختلاف توجُّهها، بكثافة وعلى نطاق واسع.

أفسس هي المدينة البارزة في آسيا الصغرى التي تركّز فيها عمل الرسول يوحنا الكرازي. وقد لاقىَ هناك مقاومة شديدة وواجه الموت أكثر من مرّة لأن عبادة الآلهة ارتميس وتعلق أهل المدينة بها أثار عليه سخط جماعات كثيرة، كما تحرّك السحرة بكلّ قواهم وأعاجيبهم ضده، لكنّه بنعمة الله وآيات كثيرة حُفظ سالماً وهدى كثيرين وعمّدهم.

نُفي الرسول إلى جزيرة بطمس حيث كتب سفر الرؤيا. ثم عاد إلى أفسس بعد موت الإمبراطور المضّطهد دومتيانوس وكتب بشارته ورسالاته الثلاث الجامعة، وهو آخر الإنجيليين الأربعة في الكتابة.

رقد بسلامٍ وكان قد بلغ من العمر ما يربو على المئة سنة.

وهناك تقليدٌ كنسي يقول أن طيباً عطراً كان يخرج من قبره كل عام ويشفي المرضىَ.  

لُقب بالثاولوغوس أي المتكلّم باللاهوت لأنّه تكلّم بسمّو المعاني عن الولادة الأزليّة، ولادة الابن الكلمة من الآب التي لا تفسّر وحلّق باللاهوت فيصّور في أيقوناته مع النسّر الذي هو أحد الحيوانات الأربعة الرمزيّة بحسب رؤية النبيّ حزقيال .