وقائع تقشعر لها الأبدان لا يتخيلها العقل البشري تحدث داخل جدران دار رعاية شهير يدعى "هـ - لا" بمدينة حلوان، حتى أطلق عليها الأهالي سلخانة البني الآدمين، مستغلين ضعف وقلة حيلة كبار السن، لينتهي بهم المطاف إما موتى بسبب الإهمال الذي يتعرضون له أو مصابين بقُرح فراش وأمراض خطيرة كما حدث للحاج فرج ليُسدل الستار عن واحدة من أبشع الجرائم التي يتعرض لها كبار السن داخل دار رعاية حلوان.
ضحية اليوم هو رجل تجاوز عمره الخامسة والستين عامًا، من أبناء مدينة حلوان، لم يرزقه الله بأبناء، وأصبح وحيدا بعدما اشتعل الرأس شيبًا، وله أخت مريضة قلب لا تقدر على رعايته بسبب مرضها، فقادها القدر لتضعه داخل دار رعاية بمبلغ شهري قدره 5 آلاف جنيه، وكانت تزوره يوميا للاطمئنان عليه، على مدى 9 أشهر.
وقالت شقيقة الضحية في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إنه شاء القدر أن تتعرض لوعكة صحية ذهبت على إثرها لطبيب باطنة شهير في حلوان، وأثناء حديثها معه أخبرته بأن شقيقها داخل دار رعاية «هـ. ل»، فأخبرها الطبيب عن سوء سُمعة هذه الدار، وأنه وصلته أكثر من شكوى عن وفاة أشخاص عديدة داخلها بسبب الإهمال وإصابة مرتادي الدار بقرح الفراش.
وعقب ذلك دخل القلق لقلبها وذهبت للاطمئنان على شقيقها، وكانت المفاجأة حينما نظرت أسفل ملابسه لتجد أنه مصاب بقرح فراش في جميع أنحاء جسده.
وأكدت شقيقة الضحية أنها كانت تسأل مشرفي الدار حول إصابة شقيقها بأي قرح أو أمراض، ولكنهم كانوا يكذبون عليها ويخبرونها بأنه ليس مصابًا بشيء، وأثناء ذهبها لأخذه من الدار تواصلت مع مدير الدار لاستلام شقيقها ولكنه كان يتهرب منها.
وناشدت المسئولين بالتدخل لإنقاذ حياة المسنين؛ بسبب انعدام الضمير من القائمين على الدار.
