الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البطريرك يترأّس قداس عيد تهنئة العذراء مريم بميلاد المسيح

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


 ترأّس البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، صباح يوم الإثنينـ القداس الإلهي الذي احتفل به الأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، بمناسبة عيد تهنئة العذراء مريم بميلاد يسوع، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت.

شارك في القداس المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب جليل هدايا النائب القضائي في أبرشية بيروت البطريركية، والشمامسة، والراهبات الافراميات، وجمع من المؤمنين. 

في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث الأب كريم كلش عن "عيد تهنئة العذراء مريم بميلاد يسوع، هذه المناسبة التي رتّبَتْها الكنيسة السريانية في ثاني أيّام عيد الميلاد"، مشدّداً على "ضرورة شكر الرب وتمجيد اسمه القدوس على كلّ حدث وعمل، وبخاصة في ميلاد المسيح الذي هو بشرى الفرح والنور"، مجدِّداً التهاني بهذا العيد المجيد.

ونوّه إلى أنّ "مريم هي المرأة الصامتة التي امتازت بالكثير من الفضائل السامية، ومقامها الذي رفعها إليه الرب يفوق جميع الخلائق السماوية والأرضية، لأنّها أصبحت أمّاً للمسيح وفي الوقت ذاته أمّاً لنا نحن أعضاء جسد يسوع السرّي الذي هو الكنيسة. 

فمن مريم نتعلّم الصمت، إذ بصمتها استقبلت الله الكلمة في أحشائها، وبصمتها أنجبت الطفل الإلهي، وبصمتها قدَّمَتْه للعالم، وهو (أي يسوع) وهب الحياة الأبدية لكلّ من آمن به".

وتوقّف عند تأمُّل للقديس مار أفرام عن العذراء: "مريم هي الكرمة المثمرة التي من ثمرتها الإلهية أكلنا، فانتقلنا من الموت إلى الحياة"، وكذلك تأمّل آخر للقديس مار اغناطيوس الأنطاكي: "أيّ مسيحي حقيقي لا يشتهي أن يخاطب مَن هي ابنة الآب وأمّ الابن وعروس الروح القدس؟ ولدَتْه وهي عذراء، أرضعَتْه وهي بكر، ودُعيَت أمّاً وهي بتول... وبما أنّها أمٌّ ليسوع ، فهي سلطانة السماء والأرض". 

ولفت إلى أنّ "الرعاة هم أشخاص بسطاء، مطيعين، أمناء، يخافون على قطعانهم ويحرسونهم، آمنوا بما بشّرهم به الملاك، وذهبوا ليعاينوا الطفل الإلهي المولود في بيت لحم، وسجدوا للمخلّص، وعاشوا الفرح الحقيقي، وحملوا بشرى السلام ونشروها حيثما وُجِدوا". 

وختم موعظته بالتأكيد على أنّه "من خلال الإنجيل الذي سمعناه اليوم، علينا أن نكون على مثال مريم والرعاة، مطيعين، وأمناء على الوديعة التي نلناها، وهي الطفل الإلهي يسوع. وعلينا أن نكون أبناء الفرح والمحبّة والسلام، وأن ننشر هذا الخبر المفرح الذي هو بشرى الخلاص، ونعيشه في قلوبنا وعائلاتنا ومجتمعنا".