قال الدكتور حسين عبد البصير، العالم الأثري، إن منطقة تل العمارنة تعد منطقة مميزة جدًا للأثريين، كونها عاصمة «إخناتون» في عصر الأسرة الـ18، ويعد الاكتشاف الأثري الأخير من الأشياء العظيمة المتعددة التي جرى العثور عليها في هذه المدينة المتميزة، موضحًا أن الاكتشافات تتضمن بعض العبارات المكتوبة والألقاب منها، «بنت سيد الأرضين»، كما أن الآثار المكتشفة حديثًا معظمها ذهبية.
وأضاف «عبد البصير» في مداخلة هاتفية مع فضائية «extra news»، اليوم الاثنين، أن الآثار المكتشفة مؤخرًا، يرجح أنها ترجع لزوجة الملك توت عنخ أمون، الذي تولى الحكم بعد أخناتون فترة ليست بالقصيرة بمنطقة تل العمارنة، قبل أن يهجر المدينة ويرجع للعاصمة التقليدية وهي طيبة مدينة الأقصر حاليًا، واستمر في الحكم بعد وفاة أبيه.
وأوضح العالم الأثري، أن توت عنخ آمون كان اسمه في البداية قبل تغييره توت عنخ آتون نسبة إلى الإله آتون، الذي أتخذه إلهًا بهذه الفترة ويرمز لقرص الشمس، وينتهي بانتهاء أشعة الشمس ثم وجود يد بشرية تمنح علامة «العنخ» وهي الحياة للملك إخناتون وزوجته الملكة نفرتيتي، بدورهما كانا يوهبان الحياة للشعب، منوهًا أن إخناتون اختار الشمس كونها ديانة كونية أي أنها موجودة ببلاد الشرق الأدنى القديم (سوريا وفلسطين والعراق والسودان) وغيرها من البلاد التي كانت تابعة للإمبراطورية المصرية في ذلك الوقت.