قال الدكتور محمد عبدالبديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، إن الاكتشاف الأثري الجديد يقع بمدينة إسنا التي تبعد 50 كيلومتر جنوب الأقصر، وكانت جزء من الإقليم الثالث لمصر العُليا والصعيد، ومن ثم أصبحت عاصمة الإقليم نفسه في العصر الروماني واليوناني، مشيرًا إلى أن مدينة إسنا زاخرة بالآثار وتعتبر متحف مفتوح للعصور التاريخية من العصر البطلمي والفرعوني حتى العصر الحديث.
وأضاف "عبدالبديع" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أن مصر تهتم بجعل مدينة «إسنا» متحف مفتوح وذلك إضافة جديدة ومميزة لزوار الأقصر، إذ أن إسنا تضم آثار متنوعة بين الإسلامية والتابعة للعصر الحديث وأخرى للمملوكي وأيضًا العصر الفاطمي، بالإضافة إلى عصر محمد علي.
وتابع، أن الدولة تهتم بمشروع تحويل مدينة إسنا متحف مفتوح، إذ أن هناك تطويرات تحدث في وكالة الجداوي ومعاصر الزيوت والمنازل والأسواق وغيرهم من دون إزالات، مشيرًا إلى أن أعمال الحفر حدثت في غرب المعبد الحالي التابع من العصر الروماني للعصر البطلمي، ومن ثم تم اكتشاف بقايا مقصورة بطلمية وحمامات رومانية تُشبه «الساونا» ويوجد بها ممرات للهواء والمياه الساخنة.
وأشار رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، إلى أنه تم اكتشاف مصنع أسلحة من عصر محمد علي، إلى جانب بعض القنابل اليدوية المصنوعة من الفُخار، بالإضافة إلى لوحات من العصر العباسي ومباني تروي حكايات مدتها 2350 عام.