قال فرانس تيمرمانز، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، أن روسيا أصبحت معزولة على الساحة العالمية، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة اندبندنت البريطانية.
وقارن تيمرمانز الوضع بين روسيا وأوكرانيا بالوقت الذي خسر فيه هتلر الحرب عام 1943، لكن الصراع استمر لمدة عامين آخرين.
وجادل تيمرمانز بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تم تضليله حول قوة أوكرانيا بسبب عدم وجود ردود فعل صادقة، لا سيما فيما يتعلق بقضايا مثل الفساد والمشاكل داخل الجيش الروسي.
وكان بوتين قد أكد أن بلاده مستعدة للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني لكن كييف وداعميها الغربيين "رفضوا" المشاركة في محادثات.
وتابع بوتين في حديث لقناة روسيا1 الرسمية: "نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه".
فيما أكد تيمرمانز أن الصراع مع روسيا لم ينته بعد، وأن بوتين لديه القدرة على خلق فوضى كبيرة لفترة طويلة من الزمن، لذلك، اقترح تيمرمانس أن تظل أوروبا موحدة، وتحافظ على شراكة مع الولايات المتحدة، وتواصل دعم أوكرانيا بالمساعدات المالية والعسكرية.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، إنه يتوقع تباطؤ وتيرة الحرب خلال الشتاء.
في هذه الأثناء، في صباح عيد الميلاد، سُمع دوي صفارات الإنذار في مدن عبر أوكرانيا حيث حذرت السلطات من أن روسيا تخطط لشن جولة أخرى من الهجمات الصاروخية.
وتم تفعيل إنذار الغارات الجوية حوالي الساعة 9 صباحًا وغطت جميع مناطق أوكرانيا.
وتم رفع حالة التأهب في وقت لاحق عن معظم المناطق، ولم ترد تقارير عن ضربات روسية تستهدف أهدافها.
زعم بعض سكان كييف أنهم سمعوا انفجارات في السماء من أسلحة الدفاع الجوي. خلال الأشهر القليلة الماضية، أطلقت روسيا صواريخ كروز وتستخدم الطائرات بدون طيار لمهاجمة المدن والبنية التحتية الأوكرانية، وخاصة أنظمة الطاقة والتدفئة.
ويعتقد المحللون العسكريون أن هذا جزء من استراتيجية روسية لإضعاف معنويات السكان الأوكرانيين من خلال التسبب في الظلام والبرد.
وعادة ما تحدث هذه الهجمات مرة واحدة في الأسبوع وليس من الواضح ما إذا كانت الإجراءات التي أدت إلى حالة التأهب الجوي يوم الأحد كانت عمليات إطلاق صواريخ فعلية أو إنذارات كاذبة تسببت فيها الطائرات في الجو.