قتل ستة أشخاص وأصيب اثنان آخران عشية عيد الميلاد في حادث سقوط حافلة من علوّ عشرات الأمتار في نهر هائج في شمال غرب إسبانيا.
وقع الحادث في ليلة عيد الميلاد في بلدة سيرديدو- كوتوباد القريبة من فيجو قرب الحدود مع البرتغال. وبحسب السلطات كان ثمانية أشخاص على متن الحافلة التي كانت تنتقل بين مدينتي لوجو وفيجو.
وتم إنقاذ اثنين ونقلهما إلى المستشفى، وهما سائق الحافلة وراكبة. وتم العثور على جثث الركاب الستة الآخرين، وفق إدارة الطوارئ التي نشرت تغريدة مرفقة بصورة تظهر أن الحافلة سقطت في قاع نهر هائج.
وبحسب الحرس المدني، عُثر على أول ضحيتين قرب حطام الحافلة بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث. وانتشلت جثث الأربعة الآخرين من نهر ليريز.
وظل عدد المفقودين غير معروف لفترة، لأن السائق لم يكن متأكدا من عدد ركاب الحافلة وقت وقوع الحادث.
وقالت إدارة الطوارئ بعد الظهر إن "فرق الإنقاذ تؤكد أنه تم العثور على جميع المفقودين"، موضحة على تويتر أنه تم إنهاء جهود البحث.
ويحسب السلطات، فإن من بين الضحايا خمسة إسبان من جاليسيا بينهم أم وابنها. أما الضحية السادسة فهي شابة بيروفية كانت تعمل لدى شخص مسن في المنطقة.
وذكرت صحيفة "لا فوث دي جاليسيا"، أن من بين الركاب أشخاص كانوا في طريق العودة من زيارة أقارب محتجزين في مركز سجن مونتيروسو بوسط جاليسيا. وكان سائق سيارة هو أول من حذّر السلطات بعد أن لاحظ أن حاجز الأمان محطم على الجسر الذي وقع فيه الحادث.
وعقّدت الأمطار الغزيرة التي هطلت ليلا وتسببت في ارتفاع منسوب النهر عمليات الإنقاذ، وكذلك وعورة التضاريس في المنطقة.
وأشارت خدمات الطوارئ في بيان إلى أن ارتفاع المنحدر يصل إلى "75 مترا". وأجبرت هذه الظروف السلطات على تعليق البحث لعدة ساعات قبل استئنافها صباح الأحد بوحدات إنقاذ جبلية وغواصين ومروحيّة.
ووفقًا للسلطات، ربما يكون لسوء الأحوال الجوية دور في الحادث رغم عدم معرفة ملابساته الدقيقة. وبحسب المتحدث باسم الحرس المدني، جاءت نتيجة فحوص سائق الحافلة سلبية في ما يتعلق بالكحول والمخدرات.