الإثنين 04 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

بأي ذنب قتل؟ «البوابة نيوز» تحقق في مقتل الطفل «زياد» ضحية الخانكة.. والده: المتهمون استدرجوه لسرقة هاتفه المحمول ولن يريح قلبي سوى القصاص

الضحية
الضحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بملامح طفولية بريئة، خرج الطفل «زياد أشرف» صاحب ال13 ربيعًًا، ظهر يوم الثلاثاء الماضي، من منزله الكائن بمنطقة عزبة الهادي التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، متوجهًا نحو الدرس، على أمل العودة مرة أخرى للمنزل لأداء الصلوات ومراجعة باقي الدروس، ثم مشاهدة مباراة الأهلي وفاركو المقرر لها في الخامسة من مساء ذاك اليوم، نظرًا لحبه الشديد لكرة القدم وتعلقه بالنادي الأهلي، دون أن يدري الصغير، أن السيناريو المعد سلفًا سوف تتبدل أحداثه؛ إذ استدرجه شخصان من الأشرار بحجة الذهاب لوالدته داخل مزرعة دواجن في منطقة زراعية وقاما بقتله لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث.

بداية القصة

«زياد كان أحن قلب فى الدنيا، ولم نتخيل أن يموت بهذه الطريقة»، بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، بدأ «أشرف» والد المجنى عليه يروى ل «البوابة» تفاصيل جريمة قتل نجله على يد اثنين من مدمني المواد المخدرة، قائلًا: «ابني طفل صالح مفعم بالنشاط والأمل، لا يشغل باله سوى أداء الصلوات، ومراجعة الدروس، وممارسة هوايته المفضلة كرة القدم، فطالما كان ينتظر عودتي من العمل ليخبرني أنه قام بأداء الصلاة في وقتها لأنه كان يعلم أنني أفرح بذلك الأمر».

اختفاء الطفل زياد

وتابع والد الضحية: «ظهر يوم الثلاثاء الماضي، خرج نجلي متوجها نحو الدرس في منزل مدرس قريب مننا، وكعادته كان ممسكاً بهاتفه الذي كان يتواصل معنا عن طريقه للاطمئنان حال تواجدنا أنا ووالدته في العمل، وبعد فترة قمت بالاتصال به للاطمئنان عليه فوجدت «التليفون مقفول» وبعد انتهاء مواعيد دروسه لم يظهر فاتصلت بالمدرس فقال لي أنه لم يذهب للدرس».

رحلة البحث عن الطفل الغائب

وأضاف الأب: حالة من الفزع والرعب الشديد انتابت قاطني المنطقة عقب اختفاء نجلي «زياد»  في ظروف غامضة، تبدلت معها الأرجاء هنا داخل المنطقة وتجمع على إثرها الأهالي من كل حدب وصوب لمساعدتي، لتبدأ رحلة البحث للوصول لطرف خيط يقودنا نحو كشف لغز الدقائق والساعات التي مرت على غياب ابني، حيث قمت بإبلاغ الشرطة والبحث في المستشفيات لكن دون جدوى لم نجد له أثر، وبدورهم حضر رجال المباحث بقيادة المقدم محمود إسماعيل رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة نحو المنطقة، إذ استمعوا لأقوال العديد من قاطني المنطقة وحرصوا على تفريغ كاميرات المراقبة المُثبتة بالمحلات فضلا عن الوقوف على وجود خلافات بيننا وآخرين تدفعهم لخطف الطفل.

المتهم 

مخطط شيطاني

وأوضح الأب: «مرت ساعات عديدة علي اختفاء «زياد»، فلا حديث ولا أمر يشغل بال الجميع هنا سوي العثور عليه وإعادته، قلق ورعب وخوف فالكل منتظر ما ستعلن عنه الساعات القادمة من مفاجآت في مسلسل البحث عن الطفل الغائب، إلا ذلك الشاب المدعو «محمد عبد الباسط»، والمتواجد معنا للبحث عن نجلي، فهو الشخص الوحيد الذي يعلم ما سيدور في أحداث الحلقة الأخيرة، عقب الكشف عن جريمته، إذا بينت إحدى كاميرات المراقبة ظهوره بجوار نجلي قبل دخول طريق مزرعة الدواجن».

القبض على المتهمين

بالعودة إلى ديوان المركز تحولت وحدة المباحث لغرفة عمليات مصغرة، حيث اجتمع، العميد محمد السيد، مدير مباحث القليوبية، بالمقدم محمود اسماعيل رئيس مباحث مركز الخانكة ومعاونيه، وطالبهم بوضع خطة محكمة لضبط المتهمين في أسرع وقت.

عقب تقنين الإجراءات، نجحت قوة أمنية في ضبط المتهم، والذي اعترف بارتكاب الواقعة بمشاركة آخر يقيم هنا أيضا في المنطقة وهما من مدمني المواد المخدرة، وقاما باستدراج نجلي من أجل سرقة هاتفه المحمول، حيث قال له المتهم محمد عبد الباسط: «مامتك عايزاك جوه في المزرعة وبتدور عليك، وهو الأمر الذي صدقه ابني فدخل نحو المزرعة دون أن يدري أنه وقع ضحية لمخطط شيطاني».

ووفقاً لأقوال المتهم خلال التحقيقات فإن نجلي قال لأحدهما: «أنا عرفتك» وهنا خشي الجناة من افتضاح أمرهما فقاما بكتم أنفاسه وخنقه حتى لقي مصرعه، ثم قاما بإلقاء جثته داخل حفرة وألقيا عليه بعض الحجارة، وبعدها توجهنا برفقة النيابة ورجال المباحث لمسرح الجريمة وتعرفت علي جثة نجلي، متابعا : «مشهد صعب ربنا ما يكتبه على حد أنه يشوف ابنه في المنظر ده».

وناشد والد الضحية المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بالوقوف معهم حتى يسترد حق نجله الذي قتل غدرا بسبب هاتف محمول وقال : «قلبي لن يرتاح إلا بإعدام المتهمين».