الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

انفراد.. المؤبد في انتظار إرهابي باريس.. النيابة الفرنسية: نقل المتهم إلى مصحة نفسية.. والدافع وراء الجريمة «عنصري»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت النيابة العامة بالعاصمة الفرنسية باريس،  اليوم الأحد، أن المتهم بتنفيذ هجوم قرب مركز ثقافي كردى راح ضحيته ثلاثة أشخاص، قد نقل إلى مركز للعلاج النفسي تابع للشرطة. 
وأضافت النيابة أن المتهم كان في البداية ينوي مهاجمة أجانب بمنطقة سان دوني بالضواحي الشمالية للمدينة، وتوجه إلى بلدة في المنطقة، ولكنه غير رأيه وقرر الذهاب إلى باريس. وقالت النيابة العامة في باريس إن السلطات قررت رفع قرار احتجاز المتهم بقتل ٣ أكراد في باريس لأسباب صحية السبت، بينما نقل إلى مركز للعلاج النفسي تابع للشرطة، وذكرت النيابة أن الرجل كان ينوي مهاجمة أجانب في ضواحي العاصمة. حيث تم القبض عليه وهو فرنسي عنصري متطرف ويدعى ويليام م.يبلغ من العمر ٦٩ عامًا، وهو سائق قطار متقاعد كان يعمل في شبكة السكك الحديدية.
وأعلنت النيابة صباح أمس الأحد، أن "الطبيب الذي فحص المشتبه به خلص إلى أن الوضع الصحي للشخص المعني لا يتوافق مع إجراء الاحتجاز". وأضافت أنه "لذلك، تم رفع إجراء الاحتجاز بانتظار عرضه على قاضي تحقيق عندما تسمح حالته الصحية بذلك"، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة.
وقالت لور بيكو المدعية العامة في باريس في بيان إن المشتبه به ذهب أولًا إلى بلدة في ضاحية سانت دوني الشمالية للعاصمة باريس "لارتكاب جرائم قتل ضد أجانب" ولكنه "تخلى أخيرا عن التحرك في هذا الاتجاه نظرا لقلة الموجودين وبسبب ملابسه التي تمنعه من إعادة ملء سلاحه بسهولة". وأضافت أن الرجل البالغ من العمر ٦٩ عاما اعترف بأنه يكن "كراهية للأجانب أصبحت حالة مرضية تماما".
ومنذ الهجوم، يجري ترجيح فرضية الدافع العنصرى وراء الجريمة، وفي هذا الإطار أضافت النيابة العامة في باريس السبت، "الدوافع العنصرية وراء الوقائع" إلى التحقيقات التي تركز على تهم القتل ومحاولة القتل والعنف المسلح.
وقالت النيابة "إضافة هذا الأمر لا يغير الحد الأقصى للعقوبة المحتملة والتي تبقى السجن المؤبد".
وجرت الوقائع في شارع قرب مركز ثقافي كردي في حي تجاري ترتاده الجالية الكردية. وسبق لمطلق النار ارتكاب أعمال عنف في الماضي مستخدما سلاحا. وقتل في إطلاق النار ثلاثة أشخاص هم رجلان وامرأة وأصيب رجل بجروح خطيرة واثنان آخران جروحهما أقل خطورة. وأعاد إطلاق النار إلى الذاكرة ثلاث جرائم قتل أكراد لم يتم حلها في العام ٢٠١٣، ألقى فيها كثيرون باللوم على تركيا.
وأعرب عدد كبير من أعضاء الجالية الكردية عن غضبهم من أجهزة الأمن الفرنسية، معتبرين أنها لم تقم بما يكفي لمنع إطلاق النار.
وأشار مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن مسيرة تكريم للضحايا شارك فيها آلاف في باريس شهدت أعمال عنف. وتعرضت ٤ سيارات على الأقل للتخريب، وأضرمت النار في واحدة منها على الأقل، كما أحرقت حاويات قمامة. وألقى بضع عشرات من المتظاهرين مقذوفات على قوات الأمن التي ردت بالغاز المسيل للدموع. وهتف العديد من المتظاهرين "عاشت مقاومة الشعب الكردي". وقال قائد شرطة العاصمة لوران نوني لقناة "بي إف إم" التلفزيونية إن ٣١ شرطيا ومتظاهرا أصيبوا في الاضطرابات، بينما ألقي القبض على ١١ شخصا.
أما في مرسيليا، فنظمت مسيرة شارك فيها نحو ١٥٠٠ شخص وجرت في أجواء سلمية، وفق الشرطة.