الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

احترس من الدجالين جرائمهم تهدد أمن المجتمع.. مقتل شاب في المرج وابتزاز النساء في الشرقية وتدمير المنازل في إسنا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الدجل والشعوذة ما هى إلا وسائل نصب واحتيال على السذج والجهلاء، ويلجأ إليها مروجوها للكسب المادى ولكن فى الفترة الأخيرة وصلت إلى وقائع إزهاق الأرواح التى يعمد فيها الجناة إلى بث  سمومهم على من حولهم، متسببين بجرائم دموية لا تُعد ولا تُحصى.

ففى منطقة المرج تم إلقاء القبض على دجال تسبب فى مقتل شاب تعرض لضرب مبرح على يده،  أدّعى قدرته على معالجته من السحر، حيث تبين أن الشاب كان يعانى من أزمة نفسية، وأن أهله  اعتقدوا أنه مسحور وملبوس من الجن، فقاموا بالاستعانة بالدجال المتهم، لمعالجته.

وأحضر الدجال كتبًا خاصة بالسحر والشعوذة بالإضافة إلى البخور الذى يستخدمه لخداع وإيهام  ضحاياه، وقام بإحضار الشاب فى غرفته وكبله بالحبال وأخذ يضربه بعصا خشبية أمام أهله على  اعتبار أنه يخرج منه اللجان المسلط عليه، إلا أن الضحية كان ضعيفًا ولم يتحمل شدة الضرب المبرح الذى تعرض له وفارق الحياة إثر أزمة قلبية.

وفى محافظة الشرقية قام دجال يبلغ من العمر 46 عاما، بالنصب والاحتيال على النساء وإيهامهن بأنه معالج روحانى وقادر على علاجهن من أعمال السحر والشعوذة، وإبطال مفعول الأعمال السفلية،  وحمايتهن من الإصابة بالأمراض المزمنة، ولكنه قام بهتك أعراضهن وتهديدهن بصور منافية  للآداب.

 وفى مدينة إسنا، تم ضبط دجال بعدما تجمع الأهالى بالقرية مطالبين بالقبض عليه، وذلك بعد انتشار  فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعى أثناء ممارسة الدجل على قالب طوب، وقال الأهالى إنه كان يؤرقهم بسحره وأعماله السفلية التى دمرت منازلهم.

 

ظاهرة ضارة 

وقال الدكتور أحمد فخرى، استشارى الطب النفسى وخبير السلوك بجامعة عين شمس، إنه  كلما زاد الجهل وعدم العلم والمعرفة والتخلف كلما كان له توابع قوية خاصة على مجتمعات الدول  النامية ومنها مصر، فنجد فى الأحياء الشعبية والفقيرة والمناطق الريفية تتفشى فيها ظاهرة الدجل  والشعوذة، ونحن لا نختلف على القرآن والأديان السماوية انها أقرت بوجود الجن وأعمال السحر  ولكن تلبسه بالأشخاص وقدرته وسيطرته دائما من وهم الدجالين الذين يستغلون الناس بسبب عدم  معرفتهم وجهلهم بأمور دينهم. 

 

ولذلك نجد فى المناطق الفقيرة والريفية حيث المستوى المعرفى والثقافى المتدنى تصبح أرضا خصبة لتفشى ظاهرة الدجل والشعوذة والجرى وراء قراءة الفنجان والكف والكوتشينة وأعمال السحر وما  شابه. 

 

وأضاف أن الدجالين والمشعوذين يستغلون الناس ذوى النفوس الضعيفة وفى نفس الوقت أن الإنسان عندما يصيبه شيء من الغموض وعدم التفسير الصحيح للمشكلات التى تواجهه يبدأ فى توجيهها  لأشياء غيبية وهذه هى النقطة التى يستغلها الدجالون دائما ويبدأون فى السيطرة على ضحاياهم من  خلال هذا المنطلق وهو «الجهل بالشيء» وهذه نقطة خطيرة جدًا.

 

وأكد “فخرى” على أهمية دور السينما والدراما المصرية فى تسليط الضوء على هذه القضية فى  الأفلام حيث قام بمعايشة كاملة واقعية ومدى تأثير الجهل والتخلف وقدرات الدجال على هؤلاء  الأشخاص، حيث لهم قدرة على الإيحاء على الآخرين لأن تفسيرنا لشخصيتهم هى شخصية سيكوباتية مضادة للمجتمع لديها أعداء ومنزوعة الضمير وليس لها وازع أخلاقى أو دينى، وبيتلذذ بالايقاع  بضحاياه لأنه يتخذها مصدر رزق له.

 

العقوبة

وفيما يخص العقوبة القانونية، فهى العقوبة المقررة لجريمة النصب طبقا لما نصت عليه المادة ٣٣٦ من قانون العقوبات، والتى نصت على أن«يعاقب بالحبس كل من توصل إلى الاستيلاء على نقود أو عروض أو سندات دين أو سندات مخالصة أو أى متاع منقول وكان ذلك بالاحتيال لسلب كل ثروة  الغير أو بعضها إما باستعمال طرق احتيالية من شأنها إيهام الناس بوجود مشروع كاذب أو واقعة  مزورة أو إحداث الأمل بحصول ربح وهمى. 

 

وأن استخدام الدجل والشعوذة كوسيلة للحصول على أموال الناس بالباطل تصدت لها المادة سالفة  البيان بالحبس لمدة تصل إلى ٣ سنوات. 

 

أما إذا نتج عن الدجل وفاة الضحية نتيجة محاولة إخراج الجن فإن العقوبة تصل إلى ٧ سنوات طبقا  لنص المادة ٢٣٦ من قانون العقوبات على أن«كل من جرح أو ضرب أحدا عمدا، أو أعطاه مواد  ضارة ولم يقصد من ذلك قتلا، ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث  سنوات إلى سبع سنوات».