لا يزال الغموض يحيط بمدرب منتخب البرازيل الجديد بعد إعلان تيتي استقالته من تدريب منتخب السامبا بشكل رسمي، وذلك عقب الخسارة من منتخب كرواتيا بركلات الترجيح، وتوديع بطولة كأس العالم قطر 2022 من دور ربع النهائي.
وكشفت تقارير صحفية أن الاتحاد البرازيلي يناقش حاليًّا ملف المدرب الجديد، مع التمسك بعدم وضع قيود بشأن جنسيته، إذ لم يقد أي مدرب غير برازيلي المنتخب إلا في مناسبتين فقط.
ووفقا لهذه التقارير أن الفرنسي زين الدين زيدان يعد أبرز أسماء المرشحين لتدريب منتخب البرازيل، لأنه يعد الخيار الأول والمناسب بالنسبة للاتحاد البرازيلي، والذي يحظى بدعم مباشر من الظاهرة رونالدو، الذي سبق له اللعب معه في ريال مدريد.
كما يحظى خيار زيدان بدعم العديد من النجوم الحاليين، كونه عمل سابقًا مع فينيسيوس جونيور وإيدر ميليتاو وكاسيميرو، في الفترة التي درب بها ريال مدريد.
لكن ذلك متوقف على القرار الذي سيتخذه مدرب منتخب فرنسا مواطنه ديديه ديشامب، إذا ما كان سيبقى في منصبه، أو سيرحل عنه.
وفي حال استقالة ديشامب، فإن المرشح الأول لتدريب "الديوك" هو زيدان، وهي الوظيفة التي يسعى إليها "زيزو" منذ فترة طويلة.
كما يعد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي روما الإيطالي، مُرشحًا قويًا لتدريب منتخب السامبا، نظرا لأنه يتحدث اللغة البرتغالية وهي نفس لغة البرازيل، كما أنه أعلن في وقت سابق أنه لا يمانع تدريب منتخب وطني، رغم اقتصار مسيرته التدريبية حتى الآن على العمل رفقة الأندية.
وأشارت صحيفة "La Reppublica" الإيطالية إلى أن الاتحاد البرازيلي تواصل بالفعل مع خورخي مينديز، وكيل جوزيه مورينيو، لاطلاعه على العرض المُقدم لموكله لتدريب السيليساو في الفترة المقبلة، لا سيما أن هناك نية للإسراع في تقديم المدرب سريعًا للجمهور، كي يتولى مسؤوليته مبكرًا.
وفي نفس السياق ارتبط اسم توماس توخيل كاسم يمكن للبرازيل الرهان عليه، حيث اعتبر أن أسلوب لعبه سيكون مفيدًا لتحضير البرازيل لكأس العالم 2026.
إلا أن ما يعيب توخيل هو عدم قيادته لمنتخبات وطنية من قبل، واقتصار عمله على الأندية، عدا عن عدم حمله للجنسية البرازيلية.
وفقا صحيفة "ماركا" الإسبانية فإن هناك أكثر من اسم من الدوري البرازيلي ارتبط أيضا بمنتخب البرازيل مؤخرًا، منهم أبيل فيريرا مدرب بالميراس، وفرناندو دينيز مدرب فلومينيزي، ومانو مينزيز مدرب إنترناسيونالي، ودوريفال جونيور مدرب سانتوس السابق.
ومن المعروف أن إدنالدو رودريجيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم المنتخب، يعمل في الوقت الحالي على أكثر من اسم لخلافة تيتي.
أكد رودريجيز أن المدرب الجديد للمنتخب البرازيلي قد يكون أجنبيًا، بحيث لم يضع عوائق أمام جنسية المدرب القادم، على الرغم من أنه لم يسبق لمدرب أجنبي أن قاد منتخب البرازيل إلا في مرتين.
وقال رودريجيز في تصريحات سابقة، بأنه سيتم مناقشة ملف المدرب بعد انتهاء بطولة كأس العالم، مشيرا إلى عدم وجود قيود بشأن جنسيته، موضحا عن شروط مدرب البرازيل المقبل قائلًا: "أن يرتبط بمشروع طويل الأجل، وأن يكون مؤهلًا لتدريب منتخب البرازيل".