في عمارة متهالك بأحد الحوار القديمة بمنطقة وسط البلد يجلس شاب من خريجي التمريض في ورشة والده، يواصل المهنة الفريدة التي ورثها وتربى على فنونها منذ أن كان طفلا يافعا، حيث يمسك في يده فرشة صغيره وفي يده طبقا مذهب منقوشا عليه رسومات تشير إلى العصر الإسلامي، حيث يعمل الشاب على تجميلها وإظهار معاني الجمال والفن التي تتميز بها هذه المنتجات.
يقول عبد الرحمن إن العمل في هذه المنهة أورثه الكثير من الفن، لأنها في الغالب تتميز بالكثير من الفنون الفريدة، ولكنها تعتمد بشكل أساسي على السياحة الخارجية، إذ يقبل السياح على شراء هذه المنتجات لانها تعتبر من أهم الاكسسورات التي تزين المنازل، ولكن بعد تدهور أحوال السياحة إبان 2011، تراجع الإقبال على هذه المنهة ويعاني العاملون بها.
وأضاف عبد الرحمن أن هذه المهنة بها العديد الفنوان ولعل أهمها هي الفرشة التي تعكس جمال المنتج وأناقته، وبالتالي لا بد من فهم الرسومات التي توجد في المنتج نفسه، هي أمور لا يستطيع أحدا فهمها بسهولة، ولكن بعد العمل لسنوات في المهنة قد لا تواجهك صعوبة في ذلك.
وأشار الشاب العشريني، إلى أن تدرج الألوان وتناسقها في المنتج يعد أهم الأمور التي يجب مراعاتها في المهنة، لأنه قد يحتوي على فن جميل ولكن لا يلفت الانتباه بسبب الألوان، متابعا: ارتفاع الأسعار الذي نعيشه هذه الأيام يتسبب في تدهور كبير لهذه المنهة، حيث إن ارتفاع النحاس يعد من أكثر العوائق التي نواجهها في هذا العمل.
واختتم الشاب العشريني أن حلمه الأول هو التطوير والتغير في مهنة والده للأفضل، حتى لا تسلك طريق الإنقراض كمثل الكثير من المهن اليدوية القديمة والفريدة، كما أنه يحلم بأن يفتتح ورشته الخاصة التي من خلالها يستطيع أن يرضي طموحه الذي يسعى نحوه.
