لا يزال الوضع في أوكرانيا مشتعل، وذلك مع حلول أعياد الميلاد، وسط استمرار القصف المتبادل بين الجانب الروسي والأوكراني، وسط مساعدات عسكرية أمريكية وغربية لكييف.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه متأكد "100 بالمئة" من أن الجيش الروسي "سيدمر" نظام باتريوت الذي ستزود واشنطن كييف به.
وقال بوتين إن روسيا مستعدة للتفاوض مع جميع أطراف الصراع في أوكرانيا، مضيفا أن هدف روسيا هو توحيد الشعب الروسي.
وأضاف: "أعتقد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا. وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا"، متابعا: "نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه".
وأشار: "لقد سعينا دائما لضمان حل جميع النزاعات التي تنشأ بالوسائل السلمية من خلال المفاوضات. ولكن، لسوء الحظ، على العكس من ذلك، تصرف الطرف الآخر، لقد بدأوا كما قلت مرات عديدة، والجميع على علم بذلك، اتخاذ إجراءات قاسية هناك وذات طابع عسكري".
ومن أوكرانيا، أطلقت صافرات الإنذار في مختلف أنحاء أوكرانيا بسبب الغارات الجوية بعد أن أقلعت مقاتلات روسية من قاعدتين جويتين في بيلاروس.
وفي وقت لاحق قال مسؤولون أوكرانيون إن صفارات الإنذار انطلقت في كييف وجميع المناطق الأوكراني، لكن لم ترد تقارير عن أي هجمات روسية جديدة وأعلنت
السلطات فيما بعد زوال الخطر.
وفي عشية احتفالات الكريسماس، لقي 10 أشخاص مصرعهم وأصابت عشرات آخرين في هجوم على أنظمة "جراد"، في مدينة "خيرسون" جنوب البلاد.
وأظهرت الصور جثثا متناثرة في منطقة تسوق، إلى جانب سيارات مدمرة ومبان مهدمة. وذكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تستعد "لأشكال مختلفة من الإجراءات" من قبل روسيا، في أعقاب اجتماع أمس الجمعة مع كبار قادته العسكريين.
فيما أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خاركيف بجنوب أوكرانيا، أوليه سينيهوبوف، أن القوات الروسية قصفت أكثر من 18 بلدة ومدينة محتلة الليلة الماضية بالدبابات والمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.
وذكر سينيهوبوف، في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم)، أن روسيا شنت، على مدار اليوم الماضي، قصفًا بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على مستوطنات محتلة من بين ذلك هوريف كوزاكوك وفيترينارن وكوزاشا لوبان وكودييفكا وهوبتيفكا وغيرها من مدن خاركيف.
ومن ناحية أخرى، قال رئيس مجلس النواب الروسي فياتشيسلاف فولودين، إن المجلس يعد تشريعا بزيادة الضرائب على من غادروا البلاد.
وكتب فولودين على تطبيق تليجرام "من الصواب أن نلغي الامتيازات التي يحظى بها من غادروا روسيا الاتحادية وفرض ضريبة أعلى عليهم".
وأضاف "نعمل على التغييرات المناسبة للتشريع".
ولم يتضح العدد المحدد للروس الذين غادروا بلادهم منذ بدء الحرب.