كشف الدكتور أحمد عبدالعاطي ممثل أفريقيا بلجنة العلم والتكنولوجيا التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ونائب رئيس اللجنة، تفاصيل حصول مصر على عضوية الفريق الدولي المعني بصياغة تقرير القحولة والجفاف.
وقال عبدالعاطي خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر ولمياء حمدين، إن الاتفاقية الثالثة للأجندة 21 للتنمية المستدامة تتضمن 3 اتفاقيات هي التصحر والتنوع البيولوجي وتغير المناخ، واستضافت مصر اجتماعين للدول الأطراف اتفاقيتي التنوع البيولوجي وتغير المناخ ويتبقى التصحر حتى تكون مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي استضافت الاتفاقيات الثلاث.
وأضاف، أن اتفاقية التصحر معنية بكل ما يخص الأرض، بينما تغير المناخ معني بما يخص تغير المناخ والتنوع البيولوجي يخص الكائنات التي تعيش على سطح الكرة الأرضية وبداخلها، مشيرًا إلى أن التصحر هو تدهور إنتاج الأراضي بشكل عام، وكان يقتصر على المناطق الجافة وشبه الجافة، لكنه أصبح يشمل الأراضي الغارقة.
وتابع: "بالنسبة للقحولة والجفاف فإنها مرادفين ويختلفان في شيء واحد، وهو الزمن، أي الفترة الزمنية التي نقيس فيها، فإذا كانت القحولة مؤشر ثابت لمئات السنوات أي يمكننا رسم خريطة توضح المناطق القاحلة في العالم أو المناطق القاحلة داخل الدولة، فإن الجفاف هي حالة من الحالات الحرجة لتغير المناخ، أهم مؤشر فيها هو تناقص معدلات هطول الأمطار، والمناطق القاحلة يحدث فيها نوبات جفاف، وحصول مصر على عضوية الفريق الدولي المعني بصياغة تقريرالقحولة والجفاف أمر مهم جدا".
وأشار، إلى أن تأثر مصر بالجفاف لا يأتي من الحدود المصرية ولكن من منابع النيل، لأن الموارد المائية المصرية تأتي من نهر النيل، وبالتالي فإن أي تغير بالنسبة للإمدادات المائية القادمة من نهر النيل سواء عن طريق النهر نفسه أو مليء الخزانات الأرضية الجوفية نتيجة للترشح داخل طبقات التربة فإن ذلك كله يتأثر من الموارد المائية الواردة إلينا من إثيوبيا.
وواصل: "نحن من أكثر الدول القاحلة في العالم، لكننا نعاني من نوبات حادة من الجفاف، واهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري على وحصول مصر على عضوية الفريق الدولي المعني بصياغة تقريرالقحولة والجفاف، فهو نجاح كبير".
