قال الباحث الاقتصادي، محمود الأفندي، إنه لا تزال تأثيرات العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي لم تُظهِر ما كان يأمله الغرب، والذي كان يراهن عليها ككارت ضغط على الروس من أجل إيقاف الصراع العسكري مع أوكرانيا، إلا أنه خلال العشرة أشهر الماضية، لم تجلب هذه العقوبات جديدًا على مستوى الصراع الأوروبي الروسي.
وأضاف الأفندي، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا حضّرت نفسها للعقوبات الغربية على مدى 8 سنوات، وذلك من خلال الانضمام لبعض المجموعات والمنظمات الاقتصادية، المعنية بالنفط والغاز الطبيعي، الأمر الذي كان بمثابة وسائل وقائية للتعامل مع هذه العقوبات.
ولفت إلى أن روسيا أقدمت على عدد من الخطوات خلال الفترة من 2014 وحتى بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، شملت زيادة المخزون المالي وسحب بعض أجزائه من البنوك الدولية، وهو ما أسهم في تحمل الاقتصاد الروسي للعقوبات الغربية.
وأشار إلى أن الشركات الغربية التي خرجت من السوق الروسي دخلت في الأساس منذ تسعينيات القرن الماضي، تهدف للتأثير على السياسة الروسية، مؤكدًا أن هذه الشركات أحدثت فراغًا في السوق الروسي، إلا أن موسكو استطاعت تعويض غيابها باستثمارات جديدة في وقت قصير.