أسفرت العاصفة الشتوية الشديدة التي ضربت أجزاء شاسعة من الولايات المتحدة عن مقتل 15 شخصا على الأقل، والتي وصفت بـ "التاريخية"، حرمت قرابة مليوني منزل من الكهرباء، عند حرارة منخفضة، وتسببت في إلغاء آلاف الرحلات وتقطعت السبل بآلاف المسافرين.
وبحسب شبكة (سي إن إن)، تسببت العاصفة كذلك في انقطاع الكهرباء عن 1.7 مليون منزل ومتجر في أنحاء البلاد.
وأدت العاصفة إلى توقف الرحلات الجوية وخلو الطرق من المسافرين وسط انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم السبت (24 ديسمبر 2022).
وأدت هذه العاصفة إلى فوضى في قطاع النقل في وقت يحتاج ملايين الأمريكيين الطرق والمطارات للسفر في موسم أعياد الميلاد ونهاية السنة.
وحتى صباح اليوم السبت، أظهرت منصة فلايت أوير التي تتبع الرحلات الجوية وجود أكثر من 2300 عملية تأجيل أو إلغاء رحلات داخلية وخارجية بالولايات المتحدة. وكانت مطارات بوسطن وديترويت ونيوارك ونيوجيرسي الأكثر تضررا من العاصفة. وذكرت هيئة الطقس الوطنية أن التحذيرات من أحد أشكال الطقس الشتوي طالت أكثر من مئتين مليون أمريكي أمس الجمعة.
وهذه العاصفة التي وصفتها وكالات الأرصاد الجوية الأمريكية بـ "التاريخية" تخللها تساقط كثيف للثلوج وهبات رياح قطبية وانخفاض في درجات الحرارة إلى 48 دون الصفر في بعض الأماكن.
وضربت العاصفة مساحة واسعة من الولايات المتحدة الأمريكية تمتد من الحدود الكندية في الشمال إلى الحدود المكسيكية في الجنوب.
وأعلنت ولايات عدة حالة الطوارئ، بينها نيويورك وأوكلاهوما وكنتاكي وجورجيا وكارولاينا الشمالية. وكانت الرؤية فيها شبه معدومة بينما أصبحت الطرق فيها خطيرة جدا بسبب الصقيع والجليد.
وهذه العاصفة النادرة في شدتها نجمت عن تصادم كتلتين هوائيتين إحداهما شديدة البرودة من القطب الشمالي والأخرى مدارية من خليج المكسيك، تفاقم بسبب انخفاض الضغط الجوي بسرعة كبيرة في أقل من 24 ساعة. وقالت إدارة الأرصاد الجوية في بافالو إن هذا النوع من العواصف يحدث "مرة واحدة فقط في كل جيل".