انتشر خلال الأيام الماضية الكثير من اللغط حول أزمة مستشفى (57357)؛ ذلك الصرح الطبي العالمي الكبير الذي يُعالَج فيه أطفالنا من أمراض السرطان، شفى الله جميع أبنائنا وعافاهم من أمراضهم.
فالمتابع لتصريحات الدكتور شريف أبو النجا (الرئيس التنفيذي لمستشفى 57357) التي أعتبرها صادمة لكثير من الأهالي، فتكلفة علاج مريض السرطان تصل إلى 700 ألف جنيه خلال مدة 3 سنوات و3 شهور؛ مبلغ ليس بالبسيط ولا السهل، ولا يتكفل أهل المريض جنيهًا واحدًا، وتوضيحه أن هناك صنفا واحدا من العلاج يجري تناوله خلال الـ 6 أسابيع الأولى بتكلفة من 150 إلى 180 ألف جنيه أمر ليس بالهين.
هذه الأمور يجب وضعها في الاعتبار، فمنذ أشهر تم غلق فرع 57357 الموجود في طنطا بسبب قلة الموارد وكثرة المستشفيات التي تعتمد على التبرعات في الوقت الحالي والتي تعد منافسة لمستشفى 57357.
هل تعلم أيها القارئ العزيز أن هناك 36 ألف مريض متابع؟ بمعنى أنهم تماثلوا للشفاء ولكن يتابعون بشكل دائم مدى الحياة، فأي انتكاسة تحدث للمتعافين تعالجها المستشفى.
كما أنه تم التوقف في التوسعات للمستشفى في عام 2016 نظرا لتعويم الجنيه، وهو المستشفى الوحيد الذي لم يُغلق خلال كورونا؛ لأن إمكانياته تؤهله لذلك.
وبخصوص ما نشر عن الوساطة والمحسوبية لم أجد ذلك هناك، فكان لنا صديق ابنته مريضة وذهب لأعضاء مجلس النواب ليتوسطوا له فقالوا له حرفيا: ليس لنا وساطة في هذا الشأن، والأمر ليس به وساطة أو محسوبية.
وجاء على لسان الدكتور شريف أبو النجا أنَّ المبلغ المتبقي حاليًا 300 مليون جنيه، وتم كسر جميع الودائع وهؤلاء يشغلون المستشفى 4 أشهر فقط، ألسنا في كارثة حقيقية لعدم استكمال علاج أبنائنا؟وبالنسبة لمن يحاسب المستشفى والجهة الرقابية التابعة لها؟
إجابتي فيما يأتي:
أصدر أيمن عبد الموجود، رئيس الإدارة المركزية للجمعيات بوزارة التضامن الاجتماعي، قرار القيد رقم 797 لسنة 2017، بنقل تبعية "مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال "57357" السابق قيدها بمديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة برقم 5478 لسنة 2004، وقيدها تحت إشراف الإدارة المركزية للجمعيات والاتحادات برقم "797" بتاريخ 11/1/2017.
وتضمنت المادة الثانية من القرار المنشور في الجريدة الرسمية، بعددها الصادر اليوم السبت، أن تلتزم الإدارة المختصة بقيد ملخص النظام الأساسي للمؤسسة بالسجل الخاص، وينشر بالوقائع المصرية بتاريخ صدور القرار.
ويأتي ملخص القيد، "عمل المؤسسة" إلى الخدمات الصحية، والخدمات الثقافية والعلمية، والخدمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، والمساعدات الاجتماعية، ورعاية الفئات الخاصة، ورعاية الأسرة، ورعاية الطفولة والأمومة.
ويكون نطاق عمل المؤسسة، على مستوى الجمهورية، تدار المؤسسة بواسطة مجلس أمناء مكون من 15 عضوًا وفقا لما هو وارد بلائحة النظام الأساسي.
بالإضافة إلى السنة المالية: تبدأ السنة المالية من أول يناير حتي نهاية ديسمبر من كل عام، حل المؤسسة وأيلولة أموالها إلى: الجمعية المصرية للتنمية الاجتماعية والثقافية – جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان – طبقًا لما ورد بلائحة النظام الأساسي.
وهذا يعني أنها مؤسسة خيرية تتبع إدارة الجمعيات منذ نشأتها، أرجوكم ارحموا أبناءنا، أرجوكم لا تتناقلوا عبارات هدامة، واتهامات بدول دليل، وابحثوا وراء المعلومات نفسها وسبب إعلانها أو ذكرها، والدوافع الحقيقية، لأن الخسران من كل ذلك هم الأطفال وأسرهم.
وفكروا في زيارة المستشفى.. حتى لو لم تتبرعوا، ولكن اطلعوا واسألوا، ستتفاجئون بالكثير والكثير وستعلمون أنه قد فاتكم الكثير، وتتمنون لو أنكم بادرتم بتلك الخطوة منذ سنوات.
تحياتي لكل مصري شريف، عاقل، ابن بلد، لا ينجذب وراء الوشايات والشائعات، أو بوستات فيس بوك أو ما شابه ذلك.