قال بطريرك الاسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للاقباط الكاثوليك، البطريرك ابراهيم اسحق، في عظته أثناء الاحتفال بعيد الميلاد المجيدالي: اخوتنا المطارنة والأساقفة، وإلي أبنائنا الأعزاء القمامصة والقسوس، الرهبان والراهبات والشمامسة، والي جميع أبناء الكنيسةالكاثوليكية في مصر وبلاد المهجر.. النعمة والسلام في حضور المسيح، مولود بيت لحم.. معكم أشكر الله الذي مكننا أن نجتمع هذه الليلة لنصلي معا ونحتفل بعيد الميلاد "ها أنذا أصنع كل شىء جديدا" ( رؤ 21: 5 ) هكذاتقول لنا كلمة الله حسب سفر الرؤيا.
وأضاف قائلا في الليلة التي ولد فيها المسيح في بيت لحم، كانت هناك مجموعة صغيرة من الرعاة الفقراء يرعون قطعيهم وكان الهدوء يخيمعلى المكان. لم تكن الليلة مختلفة عن آلاف الليالي الأخرى. لكن ما كان على وشك أن يحدث سوف يغيّر ليس فقط حياة هؤلاء لكن سيغّير.
واضاف قائلا: حياة المليارات من البشر على مرّ العصور، فالعالم أبداَ لن يعود إلى سابق عهده. فقد أضاءت السماء فجأة بنور ساطع وظهر لهم ملاك الرب وأعلن لهم بشرى ميلاد يسوع المسيح كلمه الله أعلن لهم بشرى الفرح، بشرى الخلاصوبشرى السلام والرجاء الصالح لبنى البشر: ها أنذا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الناس، ولد لكم اليوم مخلص، فتهللت الملائكة ".
واستطر قائلا نظرة سريعة علي نشرة الأخبار اليومية أو مطالعة لما يكتب على وسائل التواصل حيث الكثير من الماسى ومن الأحداث المحزنةو التى نكاد نتعود علیها جميعا.. فالحروب والصراعات في مختلف بقاع العالم، التفكك والانقسامات فى داخل الأسر والعائلات، حتى داخل الخدمة الكنسية والرسالة هناكصراعات. كم من الأخبارالمؤلمة والمحزنة هنا وهناك.
واستطرد: يأتى احتفالنا بعيد ميلاد المسيح ليدعونا إلى الفرح والرجاء. هناك من يعتقد أنً الحياة لا معنى لها وأن الموت والكراهية يشكلان الكلمةالحاسمة على قصة الوجود الانسانى.. لكنّ الرجاء المسيحى يستند على الايمان بالله الذي يخلق دائما أموراّ جديدة في حياة الانسان، في التاريخ وفي الكون. إن الهنا هو الالهالذي يخلق كل شي جديداَ، إله المفاجاٌت.