أكد المتحدث باسم العمليات المشتركة بالجيش العراقي اللواء تحسين الخفاجي، اليوم السبت، أن استراتيجية تضييق الخناق على تنظيم داعش الإرهابي التي اعتمدتها القوات العراقية مبنية على معلومات استخباراتية وتكثيف الجهد الفني باستخدام كاميرات حرارية وطائرات مُسيّرة لملاحقة ومطاردة عناصر التنظيم.
وأضاف الخفاجي في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة بغداد، أن "داعش" اتجه في عملياته الإرهابية لاستهداف المدنيين وإيقاع أكبر خسائر بينهم، بزرع العبوات الناسفة في مناطق مأهولة بالسكان أو اقتحام المنازل وإطلاق النيران بشكل عشوائي، لإثارة الفوضى بعد الهزائم التي تلقاها من الضربات الجوية التي أدت إلى انهيار منظومة القيادة العسكرية للتنظيم.
ولفت إلى أن الجيش العراقي يسعى لتجفيف منابع داعش بالبلاد بعد محاولات التنظيم لإثارة الفوضى في البلاد، مشددًا على أن الطبيعة الجغرافية تعيق مواجهة داعش.
وأوضح أن قوات الجيش العراقي اتخذت طريقة مختلفة في صدّ عناصر التنظيم الإرهابي بعد تسللهم إلى داخل المناطق السكنية، وهو ما يتطلب تغييرًا في التكتيك المستخدم لمطاردتهم بعد أن كانوا يتخذون من المناطق الحدودية والبعيدة مأوى لهم.
وشدد على أن قيادة الجيش العراقي عملت على تسخير إمكانات وقدرات لم تكن تستخدم في السابق، تعتمد على تكنولوجيا عالية جدًا في تتبع الإرهابيين وإعادة تنظيم بعض القطاعات داخل الجيش لدرء أي هجمات إرهابية وتجفيف منابع داعش في جميع أنحاء البلاد.
وذكر "الخفاجي"، أن القوات المسلحة العراقية تواجه تحديات في مطاردة عناصر داعش، في بعض المناطق الجبيلة الصعبة والوعرة، التي تعيق تحرك القوات بسهولة وتحتاج إلى نوع معين من التكتيك والأسلوب الخاص غير أنه تم عمل رؤية أمنية استخباراتية يجري تنفيذها.
وأكد أن القيادة أصدرت مذكرات الاعتقال والقبض لبعض الأشخاص والخلايا التي ساعدت تنظيم داعش في عملياتهم الأخيرة، مشددًا على أن قواتنا في حالة تأهب مستمر لإحباط أي هجوم من عناصر تنظيم داعش، لأننا في حالة حرب دائم مع الإرهاب.