أكد ا. د ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق وعميد كلية الآثار السابق بجامعة عين شمس، أن الأبجدية السينائية المشتقة من الكتابة الهيروغليفية هي أصل الأبجديات؛ جاء ذلك خلال ندوة اللغة المصرية القديمة وآثارها على اللغة العربية التى نظمتها جامعة عين شمس في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
جاء ذلك بحضور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حلمي النمنم وزير الثقافة السابق، جيهان رجب مستشار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تامر راضي مستشار نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب للأنشطة، أماني حنفي عميد كلية التربية النوعية السابق، أحمد الشوكي وكيل كلية الآثار لشئون الدراسات العليا والبحوث ولفيف من المسئولين والأكاديميين والمفكرين والإعلاميين.
وأوضح الدماطي، أن هناك مجموعة من اللغات تعرف باسم مجموعه اللغات الافرو آسيوية والتي تضم لغات دول شمال افريقيا والجزيره العربيه واقدمهم هي اللغه المصريه القديمه مشيرا ان مجموعه اللغات الافرو اسيويه تتميز باشتقاق الكلمات من جذور ثلاثية أو ثنائية مع إضافة حروف إلى البداية أو المؤخرة. تقسيم الكلمات المفردة إلى مذكّر ومؤنث بحيث يدل صوت «ت» في آخر الكلمة على التأنيث. استخدام حروف مثل (ح) و(ع)
مضيفا ان اللغة المصرية القديمة تتكون من مجموعة من الخطوط هي الهيروغليفية ، الهيراطيقي والديموطيقي والقبطية
موضحا ان الخط الهيروغليفي يمثل الكتابة المقدسة، الخط الهيراطيقي يمثل الكتابة الكهنوتية والخط الديموطيقي يمثل الكتابة الشعبية وكلاهما يكتب من اليمين الي اليسار
لافتا ان كتابة الخط الهيروغليفي يمكن ان تكون من اليمين الى اليسار وبالعكس وافقي ورأسي في الاتجاهين على حسب اتجاه علامات الكتابة.
وعن اوجه التشابه بين اللغة العربية واللغة المصرية القديمة اشار ا. د ممدوح الدماطي انه هناك عوامل مشتركة بينهما مثل وجود الجملة الاسمية، المثني والجمع، الصفة تتبع الموصوف، وجود الضمائر الموصولة.
كما اشار سيادته الي اللغة السينائية التي اكتشفت في نهاية القرن ١٩ في سرابيط الخادم بسيناء وهي مشتقة من الكتابة الهيروغليفية وما يميزها هي ان لها ابجدية، مضيفا ان السينائية المشتقة من الهيروغليفية هي اصل الابجديات فهي التي نتج عنها الكنعانيية، الفبنيقية، الارامية، العبرية وكذلك اللغة العربية، حيث نتج عنها خط السند في اليمن ثم الابجدية النبطية ومنها إلى الابجدية العربية.
وفي ختام الندوة استعرض الدماطي بعض الكلمات والاسماء المتشابهة في اللغة العربية من اللغة المصرية القديمة.
