كشف باحثين فرنسيين يعملون علي ابتكار نوع جديد من الجلد الاصطناعي لمعالجة الاصابات شديدة الحروق، أما إذا كانت الجروح بسيطة تغطى باللصقات، وتلك الشديدة بالضمادات.
وقام فريق بدراسات وأبحاث منذ 18شهر في مختبر مجموعة "أورغو" الفرنسية، على مشروع بعنوان "غينيسيس" يتمثل في إنتاج جلد اصطناعي يتيح معالجة الإصابات الناتجة من الحروق الشديدة، من دون الحاجة للجوء إلى عمليات زرع الجلد المؤلمة التي تجرى حاليا للمصابين.
ووصلت ميزانية التكلفة إلي 100 مليون يورو، وتشارك جهات صحية عدة من القطاعين العام والخاص، من بينها مختبر AFM-Telethon، في هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته مئة مليون يورو، وتسعى إلى إنجازه سنة 2030.
ويتطلب المشروع قدرة تكنولوجية كبيرة، إذ أن المطلوب "إعادة إنشاء كل وظائف الجلد"، ومن بينها الحماية من المخاطر الخارجية والتنظيم الحراري، على ما شرح غيريك لو لو، رئيس الفرع الطبي في "أورغو".
ولم يفصح المسؤول عن نوع الخلايا ولا عن التكنولوجيا المستخدمة، وسأل "هل يمكن تصميم جلد اصطناعي مخبريا؟"، موضحا إلى أن "أحدا في العالم اليوم لم ينجح في ذلك".
ورأى أن الجانب الصناعي يجب أن يؤخذ في الاعتبار أيضا، لأن هذا الجلد يجب أن يكون "متاحا للجميع وبالتالي بالسعر المناسب". واصفا إياه بأنه مشروع "مجنون".
وتملك "أورغو" خبرة طويلة في الجروح المزمنة، ومنها مثلا تلك التي تلحق بقدم المصابين بداء السكري.
وقال مدير الأبحاث في "اورغو" لوران أبير "منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عملنا على مواد تصحح عيوب الالتئام، وأصبحت الضمادة ذكية وتفاعلية مع الجرح، مما يجعلها أكثر فاعلية" وأحدث "ثورة" في هذا المجال.