أنهت أسعار تداول الغاز في أوروبا تعاملات يوم الجمعة، على تراجع بنسبة 7.4%، لتبلغ 933.2 دولار لكل ألف متر مكعب، ما يشير إلى استمرار التراجع لليوم السادس على التوالي، جاء ذلك حسبما ذكرت "روسيا اليوم".
وافتتحت العقود الآجلة لشهر يناير، على مؤشر TFF التداول في المنطقة الحمراء، بالقرب من مستوى 960 دولارا لكل ألف متر مكعب بانخفاض بنسبة 4.9%، وفي الساعة الأولى من التداول، تم الوصول إلى أعلى سعر عند 973.2 دولار بنسبة انخفاض 3.4%، وفي حوالي الساعة 13:30 بتوقيت جرينيتش، انخفضت الأسعار لأول مرة منذ 13 يونيو، إلى أقل من 900 دولار لكل ألف متر مكعب، وسجل الحد الأدنى للسعر 889.6 دولار بنسبة انخفاض بلغت 11.7%.
ووافقت دول الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين، على تحديد سقف أسعار لتداول الغاز، وستصل إلى 180 يورو لكل ميغاواط (بحوالي 2000 دولار لكل ألف متر مكعب بسعر الصرف الحالي)، وستدخل حيز التنفيذ في 15 فبراير.
ويهدف هذا الإجراء إلى حماية الأسر والشركات الأوروبية من ارتفاع أسعار الغاز، حيث تسبب ارتفاع تكلفة الطاقة في أوروبا، كما لاحظت وسائل الإعلام الغربية، في أعلى معدل تضخم منذ عقود.
ويوم الجمعة، قال مشغل مصنع الغاز الطبيعي المسال الأمريكي "فريبورت" للغاز الطبيعي المسال، إن استئناف الإنتاج قد تأجل مرة أخرى ومن المتوقع ألا يتجاوز النصف الثاني من يناير 2023، ومع ذلك لم تتفاعل أسعار الغاز مع هذه الأخبار.
وعلى الرغم من الانخفاض الحالي، فإن أسعار الغاز أعلى بعدة مرات من المتوسط لتاريخ طويل من الملاحظات، ولم تشهد مثل هذه الأسعار المرتفعة باستمرار في التاريخ الكامل لتشغيل محاور الغاز في أوروبا منذ عام 1996.