بالرغم من برودة الطقس، حرص الآلاف من أهالي محافظة الأقصر والمحافظات المجاورة، اليوم الجمعة، على تشييع جثمان الشيخ الرملي الحامدي المصري، الذي وافته المنية عن عمر بلغ 59 عاماً، إثر حادث سير بمحافظة قنا.
وتم تشييع الجثمان من مسجد السيد يوسف ودفنه بمقابر العائلة بمنطقة الكرنك، حيث شارك الآلاف من شتى أنحاء البلاد وعدد من علماء الأزهر وأحباب ومريدي الطريقة الخلوتية من جميع محافظات مصر، في توديع شيخ الطريقة الخلوتية والذي لقي ربه بعد حياة حافلة بالعطاء في مجال الدعوة والفكر والعمل الخيري والاجتماعي، والذي يوصف بأنه من أفضل رجال الدين دعوة وقبولا وتيسيرا.
وخلال الساعات الماضية، وفور الإعلان عن وفاة الشيخ الرملي الحامدي، إثر حادث سير أثناء إنهائه إجراءات أوراق الحج، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي وتحولت إلى سرادق عزاء ونعي فقيد الطريقة الخلوتية، والذي أصبح اسمه رائجا على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعد أن تسابق رواده في نعي وذكر محاسن الفقيد.
بداية، قال الشيخ علاء مفتاح، "ما أروع الحب في الله.. ما أجمل الخلوتية في مشايخهم.. شيخنا الرملي المصري ماذا بينك وبين الله حتى ساق لك كل هذه الألوف في جنازتك.. ماذا بينك وبين الله حتى تموت شهيداً في حادث وأنت تقضى أوراق الحج.. لا أنسى موقف لك أنصفتنا فيه.. رحمك الله أخي الحبيب".
وعبر المقدم محمد أبو زيد، عن حزنه لفقدان الشيخ الرملي، "انتقل إلي رحمة مولاه أخي وحبيبي وأستاذي الغالي فضيلة الشيخ الرملي المصري الحامدي، كم أحزنني خبر انتقالك من الحياة الدنيا لما نحمله لك من حب في قلوبنا ولكننا علي يقين ب إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ وأنت كنت من المحسنين المخلصين المخبتين ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون، كم كنت أسعد برؤيتك وسماع دعائكم لي ولزملائي ووطننا الغالي نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يسكنك جوار الحبيب الأعظم المصطفي صلي الله عليه وسلم الفردوس الأعلى من الجنة ببركة المصطفي صلي الله عليه وسلم".
ونعاه عبد الحي خليل، المسئول الإعلامي بمنطقة الأقصر الأزهرية، "بمزيد من الإيمان بقضاء الله وقدره، والرضا بحكمه في صفاء الأمر وكدره فَقْدنا فضيلة الشيخ العزيز الرملي الطاهر الحامدي إنها سنة الله في الكون "وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً" فالموت: نهاية الأحياء: كأسٌ وكل الناس شاربه، تحسّى مرارته الأنبياء والأولياء والعلماء والزعماء، والنبلاء والفضلاء، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، والحمد لله على قضائه وقدره، وإن القلب ليحزن، والعين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، رحمه الله رحمة الأبرار، وألحقه بعباده الأخيار، وأسبغ عليه الرحمة والغفران، وجعل مستقره في أعالي الجِنَان، ورفع درجته في المهديين وجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين".
وقال الدكتور هشام الراوي " رحمة الله عليك حبيبنا فضيلة الشيخ الرملي المصري الحامدي، وستظل بابتسامتك الجميلة وتواضعك الجميل في أذهان كل من أحبوك".
وقال الحسن اللاوي، "نعزي أنفسنا وجميع السادة آل الطاهر الحامدي بالأقصر وجميع أبناء الطريقة الخلوتية في وفاة علم من أعلام السادة الخلوتية في جمهورية مصر العربية فضيلة الشيخ الرملي المصري الحامدي، أسأل الله العلي العظيم أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب ولا عتاب ولا سابقة عذاب، وأن يلهمنا وجميع أهله ومحبيه جميل الصبر وحسن الرضا وصدق اليقين بحكمة القضاء".
