يوجه الأكراد أصابع الاتهام إلى السلطات التركية، والتي تعتبر الأكراد إرهابيين، وتحاول إقناع الدول الأخرى باعتبار حزب العمال الكردستاني حزب إرهابي، وهذا بخصوص الحادث الإرهابي الذي وقع في باريس، اليوم الجمعة.
في الشهر الماضي، وجهت تركيا اتهامات لحزب العمال الكردستاني المحظور بالمسؤولية عن هجوم بقنبلة في إسطنبول أوقع ستة قتلى وأكثر من 80 جريحا.
ونفى الحزب أي ضلوع له في الاعتداء الذي وقع الأحد والذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، كما أنه في صلب نزاع قائم بين السويد وتركيا التي تعرقل انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي، وتتّهمها بتوفير ملاذ آمن لنشطائه.
ويصنف حزب العمال الكردستاني من قبل الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة على أنه فصيل إرهابي، ويشن منذ العام 1984 تمردا ضد الدولة التركية.
وفي أخر التطورات يبن النظام التركي والأكراد، ألغى البرلمان التركي المقعد البرلماني لنائبة كردية بعد أشهر من اعتقالها بتهم تتعلق بالإرهاب.
في 10 يناير الماضي، نشرت وسائل الإعلام التركية صورًا لسمرا جوزيل، 38 عامًا، مع مقاتل من حزب العمال الكردستاني.
وتم اتهامها بأنها عضو في المجموعة. وأكد المشرع الصور، قائلا إنها والمقاتل كانا زملاء جامعيين وتم خطبتهما فيما بعد، مضيفا أن الصور التقطت خلال عملية السلام قصيرة العمر بين حزب العمال الكردستاني وتركيا في عام 2013.
وفازت جوزيل بمقعد على بطاقة حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في الانتخابات البرلمانية لعام 2018 في محافظة ديار بكر (آمد)، وفي 1 مارس، رفع البرلمان الحصانة عنها.
في 24 مارس، أصدرت محكمة تركية مذكرة توقيف بحقها بسبب عضويتها المزعومة في حزب العمال الكردستاني.
وتمكنت جوزيل من الاختباء، واعتقد البعض أنها غادرت البلاد، ومع ذلك، تم القبض عليها في اسطنبول في سبتمبر.
وفي تطورات الحادث، قال عددًا من الشهود إن مسلحا يبلغ من العمر 69 عاما فتح النار على مركز ثقافي كردي وصالون لتصفيف الشعر بوسط باريس يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين.
وتسببت اللقطات التي التقطت قبل منتصف النهار بقليل بالتوقيت المحلي في حالة من الذعر في شارع دينغيان في الحي العاشر العصري بالعاصمة، وهي منطقة تعج بالمتاجر والمطاعم والبارات التي يسكنها عدد كبير من السكان الأكراد.
وقال شهود لوكالة فرانس برس إن المسلح، الذي وصفته الشرطة بأنه أبيض ومعروف بمحاولتي قتل سابقين، استهدف في البداية المركز الثقافي الكردي قبل دخول صالون لتصفيف الشعر قريب حيث اعتقلته الشرطة.
ووصفت مصادر الشرطة المسلح بأنه "قوقازي" فرنسي الجنسية ومعروف بمحاولتي قتل سابقتين في عامي 2016 و2021.
ولا تزال دوافعه غير واضحة، لكن هويته وهويته أثارت الشكوك على الفور في أن إطلاق النار قد يكون بدوافع عنصرية.
وذكرت النيابة العامة أن مطلق النار متهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكين في مخيم بالعاصمة الفرنسية في هجوم وقع في 8 ديسمبر 2021.
تقارير وتحقيقات
الأكراد يوجهون الاتهامات للنظام التركي باستهدافهم في حادث المركز الثقافي بباريس.. المنفذ قوقازي فرنسي الجنسية ومتهم سابق بمحاولتي قتل
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق