كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن نظام الطقس فى الولايات المتحدة الأمريكية وقبل أيام من عيد الميلاد، قد يتحول إلى "إعصار قنبلة"، مما قد يؤدى إلى تعطيل السفر والتسبب فى ظروف الشتاء الخطرة، حيث تسبب انفجار فى القطب الشمالى فى حدوث البرد القارس والثلوج الكثيفة والرياح الشديدة عبر معظم أنحاء الولايات المتحدة هذا الأسبوع والذى يتزامن مع قضاء العطلات.
ولكن السؤال الآن من أين يأتى هذا الطقس الشتوي، وماذا يخبئ للأيام القادمة؟
ونقلت "أسوشيتد برس" عن بوب أورافيك، كبير خبراء الأرصاد فى خدمة الطقس فى كوليدج بارك بولاية ماريلاند، قوله: "إن الكثير من الولايات المتحدة ستشهد درجات حرارة أقل من المتوسط خلال منتصف ونهاية الأسبوع.
وتتوقع خدمة الأرصاد الجوية انخفاض درجات الحرارة بأكثر من ٢٠ درجة فهرنهايت (١١ درجة مئوية) فى غضون ساعات قليلة، كما تتوقع ارتفاع سرعة الرياح أيضًا، والذى يصاحبه انخفاض درجات حرارة الرياح الباردة إلى مستويات منخفضة خطيرة أقل بكثير من الصفر - وهو ما يكفى لإحداث قضمة الصقيع فى غضون دقائق.
وفى أجزاء من السهول، جاءت التوقعات بأنه يمكن أن تنخفض برودة الرياح إلى ٧٠ درجة فهرنهايت تحت الصفر "ناقص ٥٧ درجة مئوية". وأضافت الأرصاد أنه علاوة على البرد القارس، فمن المتوقع أن يرسل نظام الطقس عاصفة ثلجية عبر الغرب الأوسط قرب نهاية الأسبوع.
يجب على أولئك الموجودين فى السهول والغرب الأوسط الأعلى والبحيرات العظمى أن يتوقعوا عاصفة ثلجية حيث تهب الرياح العاتية على الثلوج.
المناطق الأكثر تأثرًا بالعاصفة الثلجية
من جانبه؛ قال ريان ماو، عالم الأرصاد الجوية الخاص فى منطقة أتلانتا، إن كل شخص تقريبًا شرق جبال روكى - حوالى ثلثى البلاد - سيشهد طقسًا شديد الصعوبة فى الأيام المقبلة.
وأضاف أنه على الرغم من أن الكثير من الساحل الغربى سيكون محميًا من البرد، فمن المتوقع أن تمر الجبهة القطبية الشمالية شرقًا وجنوبًا على طول الطريق عبر فلوريدا.
أما بالنسبة للثلج، فمن المحتمل أن يشهد سكان الغرب الأوسط "هبوب عاصفة"، على الرغم من أنه من غير المتوقع أن تضرب العواصف الثلجية الساحل الشرقي، على حد قول ماو. توقعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن بعض المناطق حول منطقة البحيرات العظمى قد تشهد ارتفاعًا بمقدار قدم من الثلج بحلول يوم الجمعة.
وقال أورافيك إن تساقط الثلوج بغزارة والرياح الشديدة قد تكون أنباء سيئة للسفر. من المحتمل أن تواجه المطارات فى الغرب الأوسط، بما فى ذلك مركز السفر فى شيكاغو، إغلاقًا لأن العاصفة الثلجية تأتى فى وقت لاحق من الأسبوع.
متى تنتهي؟
وقال جودا كوهين، خبير العواصف الشتوية فى أبحاث الغلاف الجوى البيئي، إنه من المتوقع أن يتسبب نظام الطقس هذا فى حدوث بعض "نوبات الطقس"، لكن البرد لن يستمر لفترة طويلة، فبعد الهبوط الكبير الذى سيبقى درجات الحرارة منخفضة لمدة أسبوع تقريبًا، سيعود كل شيء إلى طبيعته.
وأضاف كوهين بعد فترة وجيزة من عيد الميلاد، ستبدأ درجات الحرارة فى الارتفاع مرة أخرى، وتتحرك من الغرب إلى الشرق، من المحتمل أن تظل بالقرب من وضعها الطبيعى حتى نهاية العام فى معظم أنحاء الولايات المتحدة.
لماذا يحدث هذا؟
قال ماوى إن كل شيء بدأ فى أقصى الشمال، حيث تجمع الهواء المتجمد فوق الأرض المغطاة بالثلوج فى القطب الشمالي، ثم بدأ التيار النفاث فى دفع هذا البركة الباردة إلى أسفل فى الولايات المتحدة.
عندما يتم دفع هذا الهواء فى القطب الشمالى إلى الهواء الأكثر دفئًا والرطوبة الذى أمامه، يمكن للنظام أن يتطور بسرعة إلى طقس خطير - بما فى ذلك ما يُعرف باسم "إعصار القنبلة"، وهو عاصفة سريعة التطور ينخفض فيها الضغط الجوى بسرعة كبيرة على مدار ٢٤ ساعة.
