وقعت مواجهات بين فصائل تابعة للسلطات المحلية وميليشيات تابعة لسياسيين في مدينة بيدوا التابعة لمحافظة باي جنوب الصومال أسفرت عن قتلى وجرحى، وسط دعوات حكومية للحوار ونبذ العنف. جاء ذلك عقب هجوم شنته القوات المحلية على منزل وزير المالية الصومالي السابق، والذي كانت تتواجد فيه قوات تابعة له مناهضة للإدارة المحلية.
وأكد وزير المالية الصومالي السابق محمد فرغيتي الهجوم على منزله من قبل قوات تابعة لرئيس ولاية جنوب غرب الصومال، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بمقديشو مع مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية التي تأجلت في الولاية.
وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى لم يتحدد عددهم، كما لم تعقب السلطات المحلية التي وجهت إليها اتهامات بالهجوم على منازل قادة المعارضة، على التطورات.
وتعليقا على التطورات، قالت الحكومة الصومالية: إنها تدعو كل الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار ووقف العنف وتسوية القضايا العالقة بشكل سلمي وتعزيز الأمن والاستقرار.
وتعود جذور الأزمة إلى الانتخابات المحلية، حيث انتهت ولاية رئيس ولاية جنوب غرب الصومال عبدالعزيز حسن محمد الإثنين الماضي، وقام بتمديد ولايته عبر البرلمان المحلي لعام إضافي حتى ديسمبر المقبل.
لكن المعارضة السياسية رفضت التمديد غير القانوني، وطالبت بإجراء الانتخابات دون تأجيل وفتح حوار حول المسار الانتقالي في الولاية.
وهددت المعارضة باستخدام كل الوسائل لمنع التمديد، وأعلنت ميليشيات محلية قيامها بالتصدي لأي محاولة تهدف لاستخدام السلاح من قبل السلطات، وهو ما قاد للمواجهات المسلحة.