نفى وزير خارجية أذربيجان جيهون بيرموف، اليوم الجمعة، صحة الاتهامات التي وجهتها السلطات الأرمينية لبلاده بفرضها حصارًا على ممر لاتشين الرابط بين مدينة ستيباناكيرت، عاصمة إقليم قره باغ المتنازع عليه، ومدينة جوريس في أرمينيا.
وقال بيرموف، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، "أود توضيح الوضع حول ممر لاتشين، حيث يتم تداول الكثير من المعلومات بشأن إغلاق كامل للطريق... فيما يتعلق بحصار أذربيجان على هذه المنطقة، أود أولا وقبل كل شيء أن أشير إلى أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة ويمكن دحضها بسهولة من خلال عدد كبير من الحقائق".
وبالنسبة للاحتجاجات التي نظمها نشطاء أذريون على ممر لاتشين، صرح الوزير، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "تاس" الروسية، "هم يعارضون نهب الموارد الطبيعية وترهيب البيئة، وليس لديهم أية أهداف لمنع مرور البضائع والمركبات والأشخاص".
يشار إلى أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أعلن أمس الخميس أن تحركات باكو الأخيرة تسببت في أزمة نقص الغذاء في قره باغ (ناجورنو كاراباخ)، موضحا أن "الوضع الإنساني في ناجورنو قره باغ مازال حرج للغاية نتيجة لحصار أذربيجان غير القانوني لممر لاتشين".
وشدد على أن مئات العائلات لا تزال مشتتة على جوانب مختلفة من الحصار الذي فرضه السلطات الأذرية، مضيفًا أن الإقليم المتنازع عليه يفتقر إلى عدد من الضروريات الأساسية بما فيها الغذاء.
يشار إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت أول أمس حكمًا يُلزِم أذربيجان بإعادة فتح ممر لاتشين؛ من أجل المرضى والحالات الانسانية، بعد أن أغلقته السلطات الأذرية.
