انتشرت لافتات في شوارع منطقة عزبة الهادي بمركز الخانكة تطالب بالقصاص لروح الطفل زياد أشرف ابن المنطقة الذي راح ضحية الغدر إذ قتله عاطلان من مدمني المخدرات بالمنطقة بعد تعرفه على أحدهم عقب خطفه وسرقته حيث شنقاه بحبل وألقيا الجثة في حفرة بمنطقة مهجورة تسمى المزرعة في محيط محل إقامة المجني عليه والمتهمين.
حملت اللافتات صور الراحل الطفل زياد وعبارة "عايزين حق زياد"، كما قام شباب المنطقة برسم جرافيتي على بعض المنازل بصورة الطفل مطالبين بالقصاص من الجناة وتضامن عدد من الأسر مع أسرة زياد في حادثهم الجلل وقتل ابنهم لسرقة هاتفه المحمول.
بينما رثى والد الطفل زياد أشرف ابنه بكلمات مؤثرة على صفحات التواصل الاجتماعي وسيطرت حالة من الانهيار على الأسرة والمشاركين في جنازة الطفل الراحل مطالبين بالقصاص من الجناة.
وكتب والد الطفل زياد رثاء مؤثر لابنه على صفحته بـ«فيس بوك» جاء فيه: انتقل إلى رحمة الله قرة عيني وصاحبي وصديقي وسندي وابني وروحي ما كنتش أتخيل إن أنت هتمشي وتسيبني كنت فاكر إن أنا همشي الأول وأنت اللي هتشيلني زي ما اتفقنا أنا وأنت زمان متخفش يا ضنايا أنا مش هسيب حقك وأنا وأمك راضيين عنك يا حبيبي ربنا يرحمك ويثبتك عند السؤال اللهم إنك كريم وهذا أول يوم أترك فيه قرة عيني اللهم أكرم نزله اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله اللهم زوجه من الحور العين والله إني أشعر إن اليوم هو يوم زفافك وليس وداعك ربنا يصبرني أنا وأمك على فراقك وحسبنا الله ونعم الوكيل».
كان أهالي الخانكة قد شيعوا جثمان الطفل زياد أشرف ضحية الغدر وسط انهيار الأسرة وترديد هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله مطالبين بالقصاص العادل من المتهمين.
وكان اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة الطفل زياد أشرف، 12 سنة، طالب بالصف الأول الإعدادي بجوار مستودع أنابيب بعزبة الهادي بدائرة مركز الخانكة كانت أسرته أبلغت بتغيبه عن منزله منذ أيام.
تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بدافع سرقة هاتفة لإدمانهما تعاطي المواد المخدرة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، والتي أمرت بالتصريح بالدفن عقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وتفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة، وسؤال أهل المتوفى وشهود العيان بالواقعة.