قال صلاح قيراطة، الكاتب والمحلل السياسي: إن المملكة المتحدة تعيش حالة حرجة جدًا، موضحًا أنها ليست الدولة الوحيدة التي تئن من ضغط إضرابات واحتجاجات النقابات العمالية.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي في مداخلة على شاشة «القاهرة الإخبارية» من العاصمة مدريد، أن شريحة الإضرابات تتسع في بريطانيا، وتنتقل من قطاع إلى آخر على مستوى مؤسسات الدولة، من بينها إضراب عمال القطارات لرفضهم زيادة الأجور التي أقرتها الحكومة واعتبروها غير مرضية.
وتابع أن أخطر الإضرابات كانت في قطاع التمريض ومعه سائقي سيارات الإسعاف، وهو ما يضع البلاد أمام كارثة إنسانية تهدد القطاع الصحي وحياة المرضى الذين هم في حاجة إلى رعاية فورية، مع قدوم فصل الشتاء الذي يعد الموعد الأخصب لظهور وانتشار أمراض الأنفلونزا بأشكالها المختلفة.
وأشار إلى أنه في حالة استمرار احتجاجات القطاع الصحي وتمسكهم بمطالبهم بزيادة الأجور إلى 16 في -وهو خارج إمكانيات الحكومة- ستكون بريطانيا أمام بعض الوقائع المؤسفة.
وأردف الكاتب والمحلل السياسي أن أشكال الحياة في المملكة المتحدة ضربها الاضطراب، بينما تشير المعلومات إلى أن الاتحاد العامل للنقابات ربما يعلن عن إضراب عام يشل الحياة كاملة، مشيرا إلى أن معدلات التضخم قفزت إلى 11%، وهو ما يعني أن رواتب الموظفين لم تعد كافية لسد الحاجات المعيشية الضرورية، وليس بمقدور الحكومة البريطانية أن تكافح الخطأ بخطأ آخر.