الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

البنتاجون يدرس تدريب القوات الأوكرانية على نظام باتريوت على أراضي الولايات المتحدة

باتريوت
باتريوت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبحث البنتاجون الأمريكي تدريب القوات الأوكرانية على تشغيل نظام الدفاع الصاروخي باتريوت في قاعدة عسكرية على أراضي الولايات المتحدة.

ونقلت مجلة بولتيكيو في نسختها الأمريكية عن مسؤولي في وزارة الدفاع الأمريكية، إن الوزارة تدرس تدريب القوات الأوكرانية على تشغيل نظام الدفاع الصاروخي "باتريوت" في قاعدة عسكرية بالولايات المتحدة.

وأضاف المسؤولون أن الوزارة تناقش ما إذا كانت ستجري هذا التدريب أو جزء منه في الولايات المتحدة أو في دولة طرف ثالث، مثل قاعدة أميركية في أوروبا.

وقال أحد المسؤولين إنه "سيكون من المنطقي القيام بالتدريب في الولايات المتحدة، على الأرجح في قاعدة فورت سيل العسكرية بأوكلاهوما، حيث يوجد معظم المدربين وأجهزة المحاكاة المعقدة"، فيما لم يستبعد إجراء التدريب في أوروبا، لكنه أشار إلى وجود صعوبات لوجستية.

ورغم عدم اتخاذ قرار نهائي، فإن الأخبار التي تفيد بأن وزارة الدفاع تفكر في إجراء التدريب في الولايات المتحدة، تأتي بعد يوم من إعلان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها ستوفر بطارية "باتريوت" واحدة إلى أوكرانيا للمساعدة في الدفاع ضد الهجمات الروسية.

ومن المحتمل ألا يصل النظام، الذي يتضمن العديد من مركبات الدعم التي تحمل محطات التحكم والرادارات والمولدات، إلى ساحة المعركة قبل عدة أشهر.

وكان مسؤول آخر في وزارة الدفاع، أفاد الأربعاء، بأن الجيش "لن ينقل المعدات إلى أوكرانيا حتى يتم تدريب الأوكرانيين بشكل كامل على كيفية استخدامها"، مرجحًا أن ينقل الجيش صواريخ باتريوت خارج المخزن في الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، بدلًا من سحب بطارية من موقع منتشر مثل الشرق الأوسط أو أوروبا.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، أكملت القوات المسلحة الأوكرانية التدريب على مجموعة من أنظمة الأسلحة المختلفة التي قدمها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بما في ذلك نظام صاروخ المدفعية عالي الحركة الأميركي الصنع، في أوروبا الشرقية وألمانيا والمملكة المتحدة، ولكن حتى هذه اللحظة، لم يتم إجراء أي تدريب في الولايات المتحدة.

وكانت كييف تطلب نظام "باتريوت" منذ أشهر، لكن الشيء الوحيد الذي أعاق قرار الولايات المتحدة هو تعقيد النظام وعملية التدريب الطويلة المطلوبة لتشغيله. إذ قالت الوزارة إنه من المتوقع أن يستغرق تدريب الأوكرانيين بضعة أشهر على تشغيل صواريخ "باتريوت" التي عادة ما تتطلب 90 جنديًا.

والأسلحة المتقدمة الإضافية كانت في قلب المناقشات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمسؤولين الأميركيين خلال زيارته لواشنطن، إذ أن منظومة "باتريوت" تعد جزءًا من حزمة أمنية ضخمة بقيمة 1.85 مليار دولار أعلنت عنها إدارة بايدن الأربعاء، تتضمن أيضًا ذخيرة إضافية ومدافع هاون ومجموعات توجيه للذخائر الجوية.

وابتعدت الإدارة الأميركية عن منح أوكرانيا أسلحة طويلة المدى خوفًا من استفزاز روسيا لتصعيد الصراع، لكن كييف تقول إنها بحاجة إلى تلك الأسلحة للحفاظ على الزخم وضرب الأهداف الروسية في ساحة المعركة.

بايدن بدوره رفض فكرة أن إرسال تلك المنظومة قد يؤدي إلى "تصعيد الموقف"، بحجة أن "باتريوت" نظام دفاعي سيُستخدم لإسقاط الصواريخ الروسية التي تقصف البنية التحتية الأوكرانية.